تشارك المنظمة العربية للسياحة في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في "الدورة الحادية والثلاثون"، برئاسة فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي ، رئيس الجمهورية التونسية ، ومشاركة قادة الدول العربية . وأوضح معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة ، الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، أن مشاركة المنظمة في القمة العربية تأتي ضمن مشاركة منظمات العمل العربي المشترك بجامعة الدول العربية، حيث تعد فرصة للمنظمات العربية للالتقاء على هامش القمة بصناع القرار قادة الدول العربية وكذلك لمتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية والتى صدرت مسبقا بمختلف المجالات كلا فيما يخصه. وبين آل فهيد ، أن هنالك اهتمام كبير من قادة الدول العربية لخدمة مصلحة الأمة العربية على المستويين السياسي والاقتصادي ، مؤكداً أن القطاع السياحي يشهد اهتماماً ملحوظاً من قبل الحكومات العربية على مستوى القمم العربية حيث إن هناك الكثير من القرارات التي اتخذتها القمم تتعلق بهذه الصناعة الكبرى لتحقيق التنمية السياحية وتقديم تسهيلات الدخول فيما بينها لتحقيق التكامل والتنسيق بين جهود الدول العربية لزيادة مردودها الاقتصادى على دولهم ، مشيرا إلى أنه صدرت أولى القرارات التى تتعلق بالسياحة في قمة تونس عام 2004م باعتبار السياحة صناعة استراتيجية تمنح لها كافة التسهيلات الائتمانية والضريبية التي تتمتع بها صناعات التصدير. وأبان رئيس المنظمة العربية للسياحة ، أن المنظمة قامت بمتابعة كافة القرارات التي صدرت من القمم العربية في إطار مجلس وزراء السياحة العرب وتم تنفيذ الكثير منها والتي تتمثل في اعتماد الاستراتيجية العربية للسياحة وتشجيع السياحة البينية العربية من خلال تقديم تسهيلات في إجراءات الحصول على التأشيرات وتخصيص منفذ دخول في المطارات خاص بمواطني الدول العربية والإعلان عن التسهيلات المقدمة إلى السائح العربي ودور الإعلام العربي في الترويج السياحي ومراعاة مفاهيم السياحة المستدامة، بالإضافة إلى توفير المناخ الملائم للاستثمار في القطاع السياحي لتشجيع القطاع الخاص العربي على زيادة استثماراته من خلال إقامة ملتقى الاستثمار السياحي العربي بشكل سنوي. وأشار، الى الاتفاقية التى وقعتها المنظمة مع المؤسسة الاسلامية لضمان الاستثمار إحدى مؤسسات مجموعة البنك الاسلامى ، وتهدف بوالص ضمان الاستثمار الى تشجيع وتدفق رؤوس الاموال بين الدول العربية وجذب الاستثمارات الاجنبية الى العالم العربي للاستثمار السياحى بالمنطقة ، حيث تتوقع المنظمة ان يكون حجم الاستثمار السياحى العربي بنهاية 2020 م بحدود 323 مليار دولار، ومن هنا سعت المنظمة على القيام بدورها لتنمية هذه الصناعة الكبرى لتوقيع هذه الاتفاقية والتى تهدف الى تشجيع المستثمر للاستثمار فى المنطقة مع حماية استثماراته فى البلد العربي المضيف، والتى تشمل فك القيود على التحويلات المالية للمستثمر وتغطية الخسائر الناتجة عن عدم قدرة المستثمر على تحويل أرباحه والحظر والتأميم والتغطية ضد المصادرة أو التأميم من قبل الحكومات على الاستثمارات أو الأصول العائدة للمستثمر والمشاكل الداخلية والخارجية كالحروب والاضطرابات المدنية وتغطية الخسائر الناجمة عن التجريف والهدم أو التلف المادي بسبب الحرب أو أي عمل عسكري في البلد المضيف وتعوضه بنسبة 90% من قيمه استثماره. وتابع "أن المنظمة تسعى ايضا الى تنمية وتطوير الكوادر العربية المشتغلة في صناعة السياحة حتى تتمكن من تقديم خدمات سياحية ذات جودة عالية وبمصاف الدول الكبرى المتقدمة سياحيا" ، مؤكداً أن أهمية صناعة السياحة تأتي نتيجة لمردودها الاقتصادى الضخم على ميزانيات الدول محققة مساهمات ايجابية في اغلب القطاعات المرتبطة بها حيث تحقق 10% من الناتج المحلى الإجمالي العالمى ، بالاضافة إلى 30 % من الصادرات الخدمية ، و 7 % من صادرات العالم ، وأن الاستثمار فى مجال صناعة السياحة على مستوى العالم قد حقق بنهاية العام 2018م حوالى 925 مليار دولار ، وأن الحركة السياحية الوافدة على مستوى العالم حققت زيادة بنسبة 6 % بنهاية العام 2018م مقارنة بعام 2017. وخلُص آل فهيد في حديثه ، إلى أن إعداد السائحين قد ارتفعت على مستوى العالم بنسبة زيادة تقترب من 100 % مقارنة بين الفترة 2000 م والتى بلغ متوسط السائحين بها حوالى 792 مليون سائح محققة ارتفاع بنهاية 2018م لتصل إلى مليار و 400 مليون سائح على مستوى العالم ، وأن المنظمة تسعى لمتابعة التعاون مع كافة وزارات وهيئات السياحة على امتداد الوطن العربي لتنفيذ العديد من البرامج التأهيلية والتسويقية للمنطقة العربية حتى تحظى بما تستحقه من فوائد لتنمية وتطوير هذه الصناعة الكبرى ، وأن المنظمة تتوقع أن يصل إعداد السواح الزائرين بالمنطقة العربية بحدود 195 مليون سائح محققة ثلاث اضعاف النسبة الحالية .