كشفت المنظمة العربية للسياحة خلال لقاء إعلامي عقد أمس بمقرها بمحافظة جدة عن إطلاق الملتقى والمعرض العربي التركي الأول للسفر والسياحة ATCEX 2012 خلال الفترة من 22-24 ابريل المقبل بولاية بورصة بجمهورية تركيا تحت رعاية دولة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أوردغان ومشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة وتواجد المستثمرين والمهتمين بصناعة السياحة ويستمر على مدى ثلاثة أيام ويتوقع أن يشهد أكثر من 3000 زائر . كما تم خلال اللقاء الذي حضره معالي والي بورصة التركية الدكتور شهاب الدين خاربوط بحث أوجه التعاون المشترك بين المنظمة والجمهورية التركية في المجال السياحي انطلاقاً من قرارات القمم العربية والأجندة التي سيتطرق لها هذا الملتقى السياحي العربي بتواجد نخبة من صناع القرار في القطاع إلى جانب تدشين الحملة الإعلامية الخاصة بهذا الحدث الذي يضم 257 جناحاً يتوسطها جناح القدس على مساحة 200 متر مربع دعماَ للسياحة في القدس . وتحدث في مستهل اللقاء معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد مبرزاً العلاقات السعودية التركية وبالأخص في المجال السياحي واصفاً إياها بالمتميزة مفيداً أن هذا اللقاء الإعلامي الذي يشرفه معالي والي بورصة التركية يأتي لتفعيل قرارات مجلس وزراء السياحة العرب لتنسيق التعاون العربي التركي وقيام المنظمة بالتعاون مع حكومة ولاية بورصة للتحضير لعقد الملتقى والمعرض العربي التركي الأول للسفر والسياحة ATCEX 2012 بولاية بورصة ليكون نقطة انطلاق لتطوير منظومة العمل السياحي العربي التركي . وكشف أن الملتقى الذي سيكون للمملكة العربية السعودية جهود وتواجد مميز فيه يرقى لثقلها الاقتصادي العلمي يهدف لتحقيق التواصل وتطوير الأنشطة السياحية في العالم العربي وجمهورية تركيا ومناقشة الأفكار الجديدة في مجال السياحة والتنمية الإقليمية من أجل تعزيز مفهوم الشراكة والاستفادة من قصص نجاح الشركات الكبرى في هذا المجال . ونوه بأن الملتقى يهدف بالدرجة الأولى إلى رفع مستوى التبادل السياحي والمعرفة والخبرات بين الدول العربية وتركيا ودول إسلامية وصديقة بالإضافة إلى المساهمة في تطوير الموارد البشرية للحد من البطالة حيث تسهم السياحة في نمو العديد من الصناعات المختلفة التي من شأنها رفع مستوى جودة الخدمات والمنتجات المقدمة للسياح . وأكد على دور الملتقى في تنشيط الحركة السياحية في الدول العربية وفتح قنوات للاتصال بين كبار المسؤولين وأصحاب الأعمال وتفعيل دور السياحة باعتبارها أداة للتنمية الاقتصادية وموفرة لآلاف فرص العمل حيث يجمع الملتقى وكالات السفر وخطوط الطيران والعقارات والتعليم والسياحة العلاجية والسياحة الرياضية والحرف اليدوية مما يوجد مناخ لإبرام الاتفاقيات والصفقات التجارية بين القطاعات المباشرة وغير المباشرة في تقديم المنتجات والخدمات للسياح وتعزيز فرص الاستثمارية والشراكات في صناعة السياحة العربية التركية والدول الإسلامية والصديقة المشاركة . وكشف معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة بأن نسبة السياح العرب في تركيا وصل ل 80% العام الماضي وبالمقابل هناك ازدياد في أعداد السياح التركيين إلى الدول العربية متطلعاً في إطار جامعة الدول العربية إلى دعم وتوثيق العلاقات السياحية بين الجانبين العربي والتركي من خلال هذا المتقى الذي تستضيفه ولاية بورصة التركية والقائمة عليه المنظمة العربية للسياحة وولاية بورصة بتواجد وزراء السياحة والثقافة بالدول العربية . وشدد على دور القطاع الخاص في الدول العربية في تعزيز تواجد المنتج العربي السياحي وإقامة شراكات استثمارية واعدة في هذه الصناعة الهامة مبيناً أن هناك مذكرة تعاون بين جامعة الدول العربية والحكومة التركية تنص على إطار التعاون في مجالات عدة ومنها القطاع السياحي والمنظمة العربية للسياحة بهويتها السياحية تدعم هذا القطاع . وأبدى رغبته في تطلعات المنظمة العربية من خلال الملتقى بان يكون الميزان السياحي لدى الدول العربية أعلى بمعنى أن تكون وجهة السياح الأتراك هي الدول العربية مشيراً إلى توقيع عدة مذكرات بين الجانب التركي والعربي كل دولة على حدة تتناول التعاون في المجال السياحي ومنح التسهيلات للسياح وتنمية الاستثمار السياحي وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال . وفيما يتعلق بالمبادرات المستقبلية للمنظمة العربية للسياحة قال الدكتور الفهيد : أننا الآن بصدد إنشاء شركة تركية عربية للاستثمار السياحي ونقل بعض التجارب التركية إلى الدول العربية في مشاريع عدة خاصة فيما يتعلق بالسياحة العلاجية والكثير من المستثمرين الأتراك أبدوا الاستعداد وسيتم توقيع ثلاثة اتفاقيات في إطار التعاون الاستثماري والتسويق المشترك والتدريب والتأهيل .