قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن انعقاد القمة العربية نهاية الشهر الجاري يكتسب أهمية خاصة في الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية. وأكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية رياض المالكي إنه تلقى توجيهات من الرئيس محمود عباس، بشأن القضايا التي ترغب دولة فلسطين بإثارتها وتحويلها إلى مشاريع قرارات ليتم اعتمادها من جانب القادة العرب في اجتماعات القمة، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بامتياز في اجتماعات وزراء الخارجية العرب قبيل القمة. وأشار إلى أن فلسطين ستثير موضوع الاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطينيين في قطاع غزة، والتغول الاستيطاني غير المسبوق في الضفة الغربيةالمحتلة والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل والاعتقالات، وما تتعرض له القدسالشرقيةالمحتلة من عمليات تهويد، والاعتداءات والاقتحامات اليومية التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمقدسات في القدس، والاجراءات العقابية بحق شعبنا والاجتياحات للمدن والمخيمات، إضافة الى الإعدامات الميدانية المستمرة. وشدد المالكي على أن قضية الأسرى وما يتعرضون له في سجون الاحتلال، هي الأخرى ستكون في صدارة اهتمامات دولة فلسطين في القمة العربية، وكذلك القرصنة الإسرائيلية لأموالنا من المقاصة وما نتج عنها من أزمة مالية خانقة وإجراءات تقشفية اتخذتها الحكومة الفلسطينية في أعقاب ذلك، مشيرًا إلى أنه جرى صياغتها ضمن مشاريع قرارات لاعتمادها من قبل الوزراء تمهيدًا لرفعها للقادة لإقرارها بالقمة. وأوضح أن دولة فلسطين ستطالب الدول العربية بموقف واضح من قرارات بعض الدول نقل سفاراتها إلى القدس أو فتح ممثليات تجارية بتمثيل دبلوماسي كما حدث من جانب المجر مؤخرًا، والمطالبة بموقف واضح بخصوص قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، والتلميحات الخطيرة التي تحدث عنها سفير إدارة ترامب دافيد فريدمان أمام مؤتمر "أيباك" عن أن "واشنطن تتفهم حاجة إسرائيل لتكون لديها سيطرة أمنية غالبة في الضفة الغربية"، وهو ما يفتح شهية اليمين الحاكم في إسرائيل للضغط على إدارة ترامب للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء واسعة من الضفة الغربيةالمحتلة مستقبلًا. وحول "صفقة القرن"، قال المالكي إنه سيطلب من وزراء الخارجية العرب موقفًا واضحًا من الصفقة الأمريكية، موضحاً أن اعتراف أمريكا بالسيادة الإسرائيلية على الجولان هو بداية تنفيذ تلك المراحل. وحذر من أن تكون مقدمة للاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، مع تقبل إدارة ترامب لإقامة دويلة فلسطينية في قطاع غزة. وأكد المالكي أهمية تمسك القادة العرب في قمتهم بمبادرة السلام العربية وتطبيقها بحذافيرها من الألف إلى الياء كما هي. ولفت النظر إلى أنه سيطلب من الوزراء العرب إجراءات عملية فيما يتعلق بالتزاماتهم تجاه احتياجات دولة فلسطين المالية وتفعيل شبكة الأمان المالية العربية، التي أقرتها القمم السابقة، كما سيطالب أشقاءه الوزراء بتنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بالقدس.