استفاد 3343 شاباً وفتاة من مباردة تعزيز مهارات جودة الحياة الأسرية التي قدمتها جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكةالمكرمة منذ بداية العام 2019, حيث تم تدربيهم على برامج تدريبية عدة بدءاً بالاستعداد الزواجي واختيار شريك الحياة، بالإضافة إلى استراتيجيات التخطيط والادخار الأسري وإدارة الغضب الأسري والتوازن بين العمل والأسرة واكتشاف المواهب داخل الأسرة. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي , أن من ضمن جهودها التنموية المستدامة في تنمية القيم الأسرية , قدمت الجمعية في محور الانفصال الناجح التدريب على برنامج الطلاق الناجح , وبرنامج حياة جديدة الذي يهدف لتأهيل السجناء والسجينات في الجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية وتعزيز القيم الأسرية لديهم. وأشار السمنودي إلى أنه في جانب التربية ورعاية الأبناء , تم تدريب المستفيدين على عدة برامج بدأ بالتربية الوالدية والأم القائدة , إضافة إلى برنامج "وارف" لتعزيز القيم الأسرية , الذي صمم خصيصاً لتحقيق بيئة صحيحة تسهم في تعديل السلوك لدى الأبناء, حيث يهدف لنشر أفضل الممارسات الصحيحة والسليمة والعلمية للتعامل مع الأسر من قبل الأبناء وتحقيق أعلى نسبة من التوافق بين الأسر وأبنائهم . وبين رئيس مجلس إدارة "المودة" , أنه وبناء على دراسة قياس الأثر الاجتماعي لخدمات الجمعية والعائد الاجتماعي على الاستثمار بمنهجية SROI التي أعدتها الجمعية بمشاركة 4 باحثين وباحثات , و 1097 عيّنةً مشاركة في الدراسة "من مستفيدي الجمعية" , فقد بلغت نسبة التغيير للمستفيدين من المبادرة 95% , حيث تم تمكينهم من مهارات الحياة الزوجية الخمس أو بعضها، بالإضافة إلى ضبط ميزانية الأسرة و تطبيق معايير اختيار شريك الحياة في الاختيار والتمكن من التعامل مع أهل شريك الحياة. يُذكر أن الجمعية تهدف من خلال هذه المبادرة إلى خلق جيل من الأسر الناشئة الواعية تمتلك ثقافة أسرية جيدة، ومهارات حياتية تعزز مشاركتهم في المجتمع , وتسعى الجمعية كذلك إلى التأثير في الأسر غير المستقرة بإيجاد أسرة واعية ومتماسكة وقادرة على مواجهة التحديات , وإلى تحقيق الأثر في الأسر المنفصلة من خلال إحداث بيئة أسرية صحية وآمنة للأبناء بعد الانفصال.