أعدت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكةالمكرمة عبر مركز استطلاع المختص بالبحوث والدراسات الاستطلاعية الأسرية بالجمعية ، دراسة لقياس الأثر الاجتماعي لخدمات الجمعية , والعائد الاجتماعي على الاستثمار بمنهجية (SROI) , حيث شارك في الدراسة أربعة من الباحثين والباحثات، وبلغت مجموع عينة الدراسة 1097 من مستفيدي الجمعية. وأوضح مدير عام الجمعية محمد بن علي آل رضي , أن الدراسة توصلت إلى مجموعة من النتائج والتوصيات من أبرزها ، أن الأثر الاجتماعي لبرنامج الرعاية الوالدية (تنفيذ أحكام الرؤية والزيارة للأسر المنفصلة) بلغ نسبة 62,7% ، وفي برنامج الإرشاد والإصلاح الأسري بلغ 64% ، أما في برنامج التدريب الأسري فقد فاقت نسبة الأثر الاجتماعي التوقعات حيث بلغت %95 ، وفي برنامج البحوث والدراسات الأسرية بلغت نسبة الأثر 94%. بينما بلغت النسبة العامة للأثر الاجتماعي لخدمات الجمعية 79%. وفيما يتعلق بأثر العائد الاجتماعي على الاستثمار فقد أظهرت الدراسة أنَّه يعود (1.79) ريال مقابل كل ريال يتم صرفه على برامج الجمعية. وأبان آل رضي أنَّ العينة الممثلة للمستفيدين والتي بلغت 1097 فردًا ، تكّونت من مستفيدي الجمعية خلال العام 2017 بمنطقة مكةالمكرمة ، وقد تم استخدام المنهج المسحي الاجتماعي لإجراء الدراسة ، ومنهجية SROI في دراسة العائد الاجتماعي على الاستثمار. وأوضح أن الجمعية تتطلع إلى خلق جيل من الأسر الناشئة الواعية تمتلك ثقافة أسرية جيدة، ومهارات حياتية تعزز مشاركتهم في المجتمع , وتسعى الجمعية كذلك إلى التأثير في الأسر غير المستقرة بإيجاد أسرة واعية ومتماسكة وقادرة على مواجهة التحديات. وتهدف الجمعية من خلال الدراسات إلى تحقيق الأثر في الأسر المنفصلة من خلال إحداث بيئة أسرية صحية وآمنة للأبناء بعد الانفصال , أما الأسر المستقرة فإن الأثر المطلوب فيها أن تكون أسر مؤثرة في استقرار الأسرة وسفيرة لرسالة المودة ، فضلاً عن حرص الجمعية على إحداث الأثر في الجهات المعنية والمختصين ، والإسهام في طرح أفضل الحلول الاستراتيجية في تحقيق برنامج التحول الوطني المتعلقة بالأسرة ، وتأهيل أفضل الكفاءات من المختصين.