أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن: "هضبة الجولان السورية المحتلة من العدو الإسرائيلي هي أرض عربية سورية وما صدر عن الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل عليها هو انتهاك ومخالفة لميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون والقرارات الشرعية الدولية، وسيكون له تداعيات خطيرة في الشرق الأوسط وعلى أمن واستقرار وسلام المنطقة". وعَدَّ المفتي دريان في بيان نشر في بيروت اليوم، أنّ "هذا القرار الثاني بعد أن قررت واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة للمحتل الإسرائيلي وما تقوم به يهدف إلى الترهيب والتخويف للقبول بالأمر الواقع ولكن الشعب العربي الأبي لن يسكت عن حقه وسيبقى مدافعًا عن حقوقه المشروعة في وجه الغطرسة العدوانية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية، وما صدر لا شرعية له بل هو تحد واعتداء صارخ على حقوق العرب والمسلمين". وحذّر "من أي تهاون في حق لبنان في أرضه المحتلة بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي لا زالت تحت الاحتلال الصهيوني الغادر"، منبهًا إلى أنّ "ما يحصل في غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم هو في منتهى الوحشية، مناشدًا الأمة العربية لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض للإبادة الجماعية، لافتًا إلى أن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم بحق أبناء فلسطين لن يزيدهم إلا صبرًا وصمودًا ومقاومة، داعيًا المجتمعين العربي والدولي إلى التدخل السريع لوقف المذبحة الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الأراضي المحتلة".