تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية اليونانية بروكوبيس بافلوبولوس يُفتتح غدًا معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في متحف بيناكي بالعاصمة اليونانية أثينا في محطته السادسة عشرة، وسيستمر لثلاثة أشهر. ويحظى المعرض باهتمام إعلامي واسع على المستوى الإقليمي والدولي، حيث ستتم تغطية افتتاحه من أبرز القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية الدولية. كما سيتم نقل حفل الافتتاح والمؤتمر الصحفي مباشرة على موقع الهيئة على الإنترنت www.scth.gov.sa وموقع المعرض ويعد معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني واحدًا من أهم المعارض السعودية العالمية التي قدمت التراث الحضاري للمملكة والجزيرة العربية لأكثر من خمسة ملايين زائر من مختلف دول العالم من خلال إقامة المعرض في أشهر المتاحف العالمية بالمدن والعواصم الأوروبية والأمريكية والآسيوية، حيث شكل المعرض فرصة مهمة وحيوية لإطلاع العالم على حضارات المملكة والجزيرة العربية وما تزخر به من إرث حضاري كبير، ومقومات حضارية وتاريخية ممتدة عبر العصور. وخلال السنوات التسع الماضية، وتحديدًا منذ الثالث عشر من يوليو عام 2010م، قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتنظيم المعرض في 15 محطة دولية ومحلية توقف خلالها في أشهر متاحف العالم، وقدم عروضًا مميزة لعدد كبير من القطع الأثرية المتنوعة ذات القيمة الاستثنائية لأول مرة خارج أراضي المملكة، امتدادًا لحضور المملكة العالمي، ومكانتها الإسلامية لاحتضانها الحرمين الشريفين، وكذلك دورها الاقتصادي وتأثيرها في العلاقات الإنسانية انطلاقا من موقعها الجغرافي المميز الذي شكل محورًا رئيسا في المجالات الثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب، وجسرًا للتواصل الحضاري عبر العصور وبين العديد من حضارات العالم القديم، حيث ضم المعرض أكثر من 460 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالعاصمة الرياض وعدد من متاحف المملكة المختلفة. وأقيمت أولى محطات المعرض في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، ثم أقيم تباعًا في مؤسسة "لاكاشيا" ببرشلونة، ومتحف الإرميتاج بروسيا، ومتحف البرجامون ببرلين، ثم انتقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث أقيم في متحف ساكلر بواشنطن، ومتحف "كارنيجي" ببيتسبرغ، ومتحف "الفنون الجميلة" بمدينة هيوستن، ومتحف "نيلسون-أتكينز للفنون" بمدينة كانساس، ومتحف "الفن الآسيوي" بمدينة سان فرانسيسكو، ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بافتتاح المعرض في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بالظهران التابع لشركة أرامكو، في 1 ديسمبر 2016م وأذن لانطلاقة المعرض إلى محطاته الجديدة في آسيا حيث أقيم في المتحف الوطني في العاصمة الصينيةبكين الذي رعى الملك سلمان وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية حفل اختتامه في 16 مارس 2017م، ثم أقيم في المتحف الوطني بالعاصمة الكورية الجنوبية سيئول، ثم في المتحف الوطني الياباني بالعاصمة اليابانية طوكيو، وأخيرًا في "متحف اللوفر أبو ظبي" بالإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الذي اختتم فيه في 16 فبراير 2019م، إضافة إلى تنظيمه في المتحف الوطني بالرياض ضمن المعارض المصاحبة لملتقى آثار المملكة العربية السعودية (الأول). ويحط المعرض في متحف بيناكي بالعاصمة اليونانية أثينا ضمن معارض وأنشطة متبادلة بين البلدين في مجال الآثار والتراث والثقافة. ويأتي المعرض تأكيدًا على الثراء الحضاري الذي يجمع بين اليونان والمملكة، بوصف الحضارات التي شهدتها المملكة تمثل استكمالًا للحضارة التي شهدتها اليونان. وتتوفر معلومات أوسع في الموقع الإلكتروني للمعرض على الرابط: http://roadsofarabia.sa/, إضافة إلى موقع الهيئة على الرابط: www.scth.gov.sa .