أدان مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الهجوم الإرهابي الشنيع الذي وقع على مسجدين بمدينة كرايست تشرش في نيوزيلندا اليوم, الذي أسفر عن 49 قتيلاً و أكثر من 20 جريحاً. وقال مجلس الإدارة : "من الواضح أن أن المجرمين تعمدوا إلحاق الأذى بالمجتمع المسلم وخصوصا بالمصلين المسلمين. إن هذا الهجوم يعد عملا إجراميا وإرهابيا، لا يبرره أي دين. وإن هذا الهجوم، بالنظر إلى ازدياد الهجمات من هذا النوع، التي تستهدف المصلين المسالمين، رمز واضح لازدياد العنصرية والعنف ضد الأقليات حول العالم. إن الإرهاب بجميع أشكاله يعد جريمة ضد الإنسانية". ولفت المجلس الانتباه إلى أن آثار هذا الهجوم الإرهابي تضاعفت عبر استخدام المجرمون لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر الخوف والإرهاب على نطاق أوسع, وإن العلاقة فيما بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمجموعات التي تنشر خطاب الكراهية عبر الانترنت دليل واضح على أن المتعصبين والمتطرفين باختلاف خلفياتهم وأطيافهم يلجؤون لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي من أجل نشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف, وأن الشباب هم الفئة الأكثر تأثرا ولكن من الجدير ذكر أنه لا يوجد أي جزء من المجتمع يملك مناعة ضد هذا المرض. وأشار المجلس إلى "أن التحريض على العنف يعد جريمة سواءً كان عبر الانترنت أو على أرض الواقع, ونحن نأمل تضامن القيادات والمجتمعات الدينية في نيوزيلندا وفي كافة أنحاء العالم من أجل الوقوف في وجه الإرهاب والعنف من خلال تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات عبر الانترنت وعلى أرض الواقع، وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار البناء". وأعرب المجلس عن أحر التعازي لكل المتأثرين بهذا الهجوم الإرهابي، ولكافة الشعب النيوزيلندي في هذه الأوقات العصيبة التي يسعى خلالها المجتمع بأكمله إعادة بناء ما دمره الإرهاب. كما نضم صوتنا لصوت رئيس الوزراء النيوزيلندي حين قال "لا مكان للعنف في نيوزيلندا" ونضيف إلى ذلك أنه لا مكان للعنف في أي مكان بالعالم".