نظمت الكلية التقنية بمحافظة صامطة مساء اليوم ، محاضرة تقنية بعنوان " مقدمة في الأمن السيبراني"، القاها علي النجمي ، وذلك بقاعة الاحتفالات بالكلية. وتطرق النجمي في بداية المحاضرة إلى مفهوم الأمن السيبراني وأهميته، مشيراً إلى الجدل والتباين حول تعريف الفضاء السيبراني وعلاقته بأمن المعلومات، مبيناً أن أقرب تعريف له هو: أنه الفضاء الذي تخزن فيه البيانات الرقمية ويتم من خلاله الوصول لهذه البيانات عبر شبكات الحاسوب. وربط ظهور مفهوم الفضاء السيبراني إلى وسيلة الإنترنت، غير الخاضعة لأيّ معاهدات دولية ورغم وجود قائمة موحدة للأخطار، إذ جرى التقليل في 2007م من التخوف من الهجمات السيبرانية، حتى أصبحت في 2017م أكبر مهدد للعالم، حيث أصبح أيّ هجوم سيبراني على دولة ما في العالم بمثابة الهجوم العسكري الذي يستوجب الرد ويتطلب الاستعداد المبكر لتنوع الاساليب والتقنيات ، ولذلك الحاجة للأمن السيبراني هي حاجة دفاعية عن الذات والمنجزات الوطنية. وأشاد المحاضر بالإنجازات التي تمت خلال الفترة الأخيرة في المملكة لتوفير كوادر وطنية مؤهلة، خصوصًا إنشاء الهيئة الوطنيه للأمن السيبراني وكذلك كلية الأمير محمد بن سلمان للأمن السيبراني، إضافة للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز. وبين النجمي أن للجرائم السيبرانية دوافع متنوعة تأتي في مقدمتها الحاجة المالية ثم النفسية والسياسية، محذراً من خطر الاختراقات الإلكترونية للجهات الحكومية والشركات الخاصة، مبيناً أنّ بعض الشركات العالمية لم تدرك أنها مخترقة عن طريق برامج تجسس إلا بعد سنوات من بداية الاختراق، وبالتالي كانت بياناتها السرية في متناول المنافسين لها. وعن مفهوم الجرائم الالكترونية أو السيبرانية أكد النجمي أنها في هذا الوقت تعيش أوجّ مجدها، حيث لم تعد من مجرد أفراد "هكر" بل تحولت إلى مجموعات منظمة ومدربة تدريباً عالياً لخدمة أهداف معينة وفي مقدمتها الأهداف السياسية ، ولمواجهتها والحد من آثارها يتطلب ذلك توعية المستخدمين بمختلف شرائحهم بأهمية المحافظة على بياناتهم وأنظمتهم وتطبيق النصائح والارشادات والسياسات الأمنيه ومراجعتها وتحديثها بشكل مستمر والأبلاغ عبر القنوات الرسميه في حال التعرض لأي هجوم أو ابتزاز الكتروني . وتطرق المحاضر للتحديات في تطبيق تقنيات المستقبل كالحوسبة السحابيه وإنترنت الاشياء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي . يذكر أن المحاضره قد شهدت مداخلات عديدة حول سبل مواجهة خطر الهجمات السيبرانية.