نظمت الكلية التقنية بنجران ممثلة بقسم الحاسب وتقنية المعلومات محاضرة بعنوان ” أهمية أمن المعلومات في المصادر الرقمية والأمن السيبراني “، ألقاها عضو هيئة التدريب عبدالله بن حسن اليامي. وفي بداية المحاضرة تطرق “اليامي” إلى مفهوم الأمن السيبراني وأهميته، مشيراً إلى الجدل والتباين حول تعريف الفضاء السيبراني، مبيناً أن أقرب تعريف له هو: عبارة عن مجموع الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية التي يتم استخدامها لمنع الوصول غير المصرح به، وسوء الاستغلال، وسرقة المعلومات الإلكترونية، وتشويه الاتصالات والمعلومات التي تحتويها، وذلك بهدف حماية وحفظ وضمان توافر واستمرارية عمل نظُم المعلومات، وتعزيز حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المواطنين والمستهلكين من المخاطر في الفضاء السيبراني. وأشار “اليامي” إلى أن الأمن السيبراني هو سلاح استراتيجي بيد الحكومات والأفراد، ولاسيما أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءًا لا يتجزَّأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول، وكلمة أمن سيبراني، هي تعريب لكلمة cyper security، فكلمة cyper هي مرتبطة في الأساس بأجهزة الكمبيوتر والمحمول؛ أي بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. مشيداً بالإنجازات التي تمت خلال الفترة الأخيرة في المملكة لتوفير كوادر وطنية مؤهلة، خصوصًا إنشاء كلية الأمير محمد بن سلمان للأمن السيبراني، إضافة للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز. وبين “اليامي” أن للجرائم السيبرانية دوافع متنوعة تأتي في مقدمتها الحاجة المالية ثم النفسية والسياسية، محذراً من خطر الاختراقات الإلكترونية للجهات الحكومية والشركات الخاصة، مبيناً أنّ بعض الشركات العالمية لم تدرك أنها مخترقة عن طريق برامج تجسس إلا بعد سنوات من بداية الاختراق، وبالتالي كانت بياناتها السرية في متناول المنافسين لها. وعن مفهوم الجرائم الالكترونية أو السيبرانية أكد “اليامي” أنها في هذا الوقت تعيش أوجّ مجدها، حيث لم تعد مجرد أفراد “هكر” بل تحولت إلى مجموعات منظمة ومدربة تدريباً عالياً لخدمة أهداف معينة وفي مقدمتها الأهداف السياسية.