أكّد المشرف على قسم أمن المعلومات بجامعة الملك خالد، فراس بن إبراهيم شحبي أن أيّ هجوم سيبراني على دولة ما في العالم بمثابة الهجوم العسكري الذي يستوجب الرد، ولذلك الحاجة للأمن السيبراني هي حاجة دفاعية عن الذات والمنجزات الوطنية. وقال شحبي في محاضرة بعنوان «أهمية الأمن السيبراني في تحقيق الرؤية الوطنية» بجمعية الثقافة والفنون بأبها أخيراً، إن وجود الإنترنت أنتج الفضاء السيبراني وهو غير خاضع لأيّ معاهدات دولية ورغم وجود قائمة موحدة للأخطار فإنه في 2007م لم يكن هناك تخوف من الهجمات السيبرانية حتى أصبحت في 2013م أكبر مهدد للعالم. وأشاد شحبي بالإنجازات التي تمت خلال الفترة الأخيرة في المملكة لتوفير كوادر وطنية مؤهلة، خصوصًا إنشاء كلية الأمير محمد بن سلمان للأمن السيبراني، إضافة للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز. وبين شحبي أن للجرائم السيبرانية دوافع متنوعة تأتي في مقدمتها الحاجة المالية ثم النفسية والسياسية، محذراً من خطر الاختراقات الإلكترونية للجهات الحكومية والشركات الخاصة، مبيناً أنّ بعض الشركات العالمية لم تدرك أنها مخترقة عن طريق برامج تجسس إلا بعد سنوات من بداية الاختراق، وبالتالي كانت بياناتها السرية في متناول المنافسين لها. وعن مفهوم الجرائم الالكترونية أو السيبرانية أكد شحبي أنها في هذا الوقت تعيش أوجّ مجدها، حيث لم تعد مجرد أفراد «هكر» بل تحولت إلى مجموعات منظمة ومدربة تدريباً عالياً لخدمة أهداف معينة وفي مقدمتها الأهداف السياسية. يذكر أن المحاضرة قد شهدت مداخلات عديدة حول سبل مواجهة خطر الهجمات السيبرانية.