شهد منتدى المشاريع المستقبلية الذي تنظمه الهيئة السعودية للمقاولين بفندق كروان بلازا الرياض في يومه الأول، توقيع خمس مذكرات تفاهم للهيئة السعودية للمقاولين مع شركة أرامكو السعودية، ومعهد إدارة المشاريع الدولي، وشركة علم، وشركة تطوير المباني، وكلية الجبيل الصناعية. وهدفت تلك الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون بين الهيئة السعودية للمقاولين وتلك الجهات في عدد من المجالات وتبادل الخبرات وتطوير قطاع المقاولات، إضافة إلي التعاون في مجال الدورات التدريبية وتبادل وتحديث البيانات والمعلومات في مجال إدارة المشاريع، وكذلك التعاون لإيجاد بيئة متكاملة تساعد على تطوير مهنة إدارة المشاريع والعمل على الربط بين خدمات الهيئة والجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتطوير وتقديم العديد من الخدمات الإلكترونية للقطاعين العام والخاص، وإعداد برنامج شراكة إستراتيجي لإدارة عمليات تأهيل وترخيص المقاولين، والمشاركة في الدارسات والأبحاث والإحصاءات المتعلقة بقطاع المقاولات، والعمل على التعاون في المجالات الأكاديمية والعلمية وإيجاد الفرص التدريبية. وانطلقت فعاليات اليوم الأول بتقديم الجهات المشاركة لعروض عن مشاريعها، حيث قدم المهندس بندر المحمدي رئيس الإستراتيجية والاتصال بالهيئة السعودية للمقاولين عرضًا عن الهيئة وإستراتيجيتها ودورها المستقبلي ونطاق عملها، وما تم التركيز عليه في المرحلة الأولى منذ إنشاء الهيئة، بالإضافة إلى خطتها الإستراتيجية ورؤيتها ومهام العمل بها، ثم تحدث رئيس إدارة المشاريع بشركة أرامكو السعودية نديم إقبال ومهندس المشاريع عبد الله السفلان عن أبرز مشاريع أرامكو، وعن نموذج شركة أرامكو في إدارة المشاريع، وكيفية تحقيقه للجودة والتميز، فيما عرض مدير إدارة التشييد والجودة بسابك ماجد الطحيني دور الشركة ومبادرتها، وما قامت به من إنشاء وحدة المحتوى وتطوير الأعمال ودورها للنمو والازدهار، بالإضافة إلى مبادرة "نساند" بركائزها الأربعة في تحقيق النمو والطموحات والاستثمارات وتأهيل القوى العاملة. بعدها قدمت وزارة الإسكان عروضًا عن برنامج شراكات، وبرنامج وافي، وبرنامج إتمام، حيث تحدث مدير إدارة العمليات عن برنامج شراكات يحي سراج ، وتطرق أمين عام لجنة البيع على الخارطة نايف الشريف لأهمية مشروع وافي وكيفية تأهيل المطورين فيه وماهي الإستراتيجيات المعنية به، وعرض المهندس خالد العنزي برنامج إتمام وأهدافه وخطته خلال الفترة القادمة. فيما عرض اللواء المهندس خالد القباني مدير عام الإدارة العامة للأشغال العسكرية المشاريع التي تعمل عليها وزارة الدفاع، ممثلة في إدارة الأشغال العسكرية وأهميتها، وآلية تلبية احتياجات الوزارة في تلك المشاريع. ثم قدم مدير عام الإدارة العامة للمشاريع وشؤون المنشآت بوزارة الداخلية ثامر بن عبدالله الرقيب عرضًا موجزًا عن مشاريع وزارة الداخلية، ولمحة موجزة عن الإدارة العامة للمشاريع وشؤون المنشآت والمهام الرئيسة لها، وطرح مدير عام الإدارة العامة للمشاريع وشؤون المنشآت المهندس عبدالرحمن مغربي أهم وأبرز المشاريع التي تعمل عليها شركة تطوير المباني من وزارة التعليم، وما تسعى له الشركة إلى بناء منظومة فاعلة وبيئة داخلية عالية الأداء بمعايير عالمية، لتوفير أنشطة رياضية وثقافية واجتماعية لتنمية المواهب، وتشتمل على المباني التعليمية، والصالات متعددة الأغراض، والملاعب العشبية، وتشكل الصحة والسلامة أهم ركائز وأهداف الشركة، عن طريق توفير الخدمات الصحية في جميع المباني التعليمية. فيما تحدث المدير التنفيذي لإدارة التميز ب"مشروعات" سعود بن خليف الحمدان، عن دور مشاريع البنى التحتية وما تشكله من ركائز، ودور المملكة في مشاريع البنى التحتية وأهمية التخطيط لها، وكمية ما استثمرته وأنفقته فيها، وتوقع أن يتم صرف ما يزيد عن 1.2 تريليون ريال في مشاريع البنى التحتية خلال الخمس السنوات القادمة، تتوزع على خمس قطاعات رئيسة هي: التطوير الحضري، النقل، والصناعة، والنفط والغاز، والمرافق العامة. بعدها قدم رئيس قطاع الاستثمار والتطوير بشركة جبل عمر فيصل شاكر لمحة موجزة عن الشركة وتوجهاتها ومشاريعها المستقبلية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، واهتماماتها بخدمة الحجاج والمعتمرين، بالإضافة إلى الفنادق التي ستعمل عليها شركة جبل عمر، ثم تحدث مايكل رينيجير، الرئيس التنفيذي لشركة القدية للاستثمار، عن أبرز مشاريع شركة القدية المستقبلية. واختتمت عروض اليوم الأول بتقديم مدير عام الدراسات والتصاميم بأمانة العاصمة المقدسة المهندس أحمد بن عبد الرحمن ضاحي ورقة عمل عن أبرز المشاريع المستقبلية، والدراسات التي تعمل عليها أمانة العاصمة المقدسة. يذكر أن المنتدى يقام لأول مرة، وشهد مشاركة واسعة وكبيرة لعدد من القطاعات والجهات، ويعد منصّة لملاك المشاريع لاستعراض مشاريعهم وزيادة عدد المقاولين المتقدمين لمناقصتهم وكذلك فرصة استثمارية للمقاولين لاستعراض المشاريع من قبل عدة جهات، والاجتماع بملاك المشاريع تحقيقا لرؤية المملكة 2030.