تُعْقَد خلال الفترة من 25 - 27 فبراير 2019م, ورشة عمل بين مكتب البحث والتطوير بوزارة التعليم وبين شبكة العلوم والابتكار البريطانية بعنوان "ورشة العمل البريطانية السعودية حول الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي" , وذلك في مدينتي الرياضوالظهران, بحضور المشرف العام على مكتب البحث والتطوير الدكتور هشام الهدلق وعميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الحميزي ومن الجانب البريطاني حضور رئيس المستشارين العلميين، بوزارة الأعمال التجارية والطاقة وإستراتيجية الصناعة البريطانية، الحائز على وسام الإمبراطورية البريطانية فئة ضابط ووسام أوردر أوف باث البروفسور جون لاوهيد. وستنطلق فعاليات اليوم الأول من ورشة العمل في مدينة الرياض لكونها نواة الأبحاث وتمركز الجهات التنظيمية فيها، بينما تتمركز فعاليات اليوم الثالث في مدينة الظهران لأهميتها كمركز الطاقة في المملكة، وكونها أكبر نقطة تجمع للنفط، إضافة لقيام كل من أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بأبحاث وفيرة في أنظمة الطاقة المتجددة والنظيفة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولشهرة وادي الظهران التقني كأكبر مركز للعلوم و الابتكار في الشرق الأوسط. وتسعى المملكة إلى استثمار ما يقارب 50 مليار دولار في تطوير برامج قطاع الطاقة المتجددة، وبقدرة استيعابية متوقعة تصل إلى 9.5 قيقاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2023 كجزء من برنامج رؤية 2030، إذ ستتكون هذه الطاقة المتجددة من مجموعة من المصادر منها الطاقة النووية بقدرة توليد تصل إلى 17.6 قيقاوات، والطاقة الشمسية إلى 41 قيقاوات، منها 16 قيقاوات تُولد عن طريق استخدام الخلايا الشمسية، و 25 قيقاوات المتبقية عن طريق الطاقة الشمسية المركزة، ومن الطاقة المولدة من الرياح حتى 9 قيقاوات ومن تحويل النفايات إلى طاقة حول 3 قيقاوات، ومن الطاقة الحرارية الأرضية حول 1 قيقاوات. وتهدف ورشة العمل إلى وضع إطار للبحوث والروابط الصناعية بين البلدين في المجالات الشاملة لإنتاج الطاقة النظيفة والذكاء الصناعي، كما أن التركيز والأولويات للبحوث التطبيقية، وذلك لتعزيز هذه الشراكة وتبادل المعرفة وفرص التعاون في مجال الطاقة المتجددة بما فيها الذكاء الاصطناعي، كما ستوفر ورشة العمل منبرًا لتطوير علاقة العمل المشتركة ومناقشة الابتكارات الحديثة والتوجهات والتحديات والحلول في مجالات الطاقة وتعميق العلاقات البحثية السعودية البريطانية التي تلقى دعمًا حكوميًا كبيرًا لدى البلدين. وتعد المملكة المتحدة رائدة على مستوى العالم في مجال إنتاج الطاقة، من مصادر متعددة، وعلى نطاق واسع، في قطاع الذكاء الاصطناعي الناشئ وبما يتعلق بكل من البحث والتطبيق لمثل هذه التقنية على القطاع الصناعي. وتحتضن الورشة العمل، فعالية إطلاق شبكة "النساء في التخصصات العلمية ( Women in Science) السعودية البرطانية " بشكل موازٍ أيضًا جلسة تسعى لتعزيز الروابط بين السيدات المتخصصات في العلوم في المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية كجزء من التعاون الكبير في الأبحاث والابتكار ولدعم الازدياد الملحوظ في عدد النساء المشاركات في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بين المملكتين. وتضم هذه الشبكة نخبة من الباحثات السعوديات والبريطانيات، وقادة الجامعات من السيدات، والباحثات الناشئات في المجال الأكاديمي والقطاع الخاص ورائدات الأعمال في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة.