أكد نائب رئيس معهد البحوث في «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» الأمير تركي بن سعود بن محمد، أن السعودية رصدت نحو 24 بليون ريال (6.4 بليون دولار) لمشاريع البحوث في الطاقة المتجددة خلال السنوات العشر المقبلة، موضحاً ل «الحياة» أن 8 بلايين ريال ستصرف في السنوات الخمس المقبلة. وأشار خلال حضوره «المؤتمر والمعرض السعودي الأول للطاقة المتجددة» في «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن» في الظهران، إلى أن السعودية تعمل على تحويل محطات تحلية المياه إلى العمل بالطاقة الشمسية، مضيفاً أنه يتوقع أن ينجز ذلك خلال السنوات الثماني المقبلة، مؤكداً أن الجهود المبذولة في هذا المجال متواصلة وتشترك فيها جهات عدة. وأوضح أن لدى «مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية» مشاريع علمية وبحثية مع الجامعات السعودية، وأن الكثير من مراكز البحوث في هذه الجامعات لديها علاقات متواصلة معها، مشيراً إلى أن المملكة تمتلك من الموارد الطبيعية ما يعطيها القدرة على الاستفادة منها في توليد الطاقة النظيفة، وتقليل الاعتماد على موارد الطاقة التقليدية. وأشار مدير «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن» خالد السلطان أن هناك بعض المؤشرات المهمة التي تؤكد مكانة البحث العلمي في المملكة، منها إنشاء «جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية» التي تستقطب الدارسين والباحثين من مختلف دول العالم، وتساهم في توطين التقنيات المتقدمة التي صارت ضرورة من ضرورات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، والترخيص لتأسيس شركة «وادي الظهران» للتقنية وشركات أخرى مماثلة لتعزيز دور الجامعات ومؤسسات البحث في تطوير اقتصاد المعرفة. ولفت الى أن مؤتمر الطاقة المتجددة ينعقد في وقت يشهد القطاع اهتماماً عالمياً واسع النطاق واهتماماً محلياً كبيراً ومتزايداً كتأسيس «مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرّية والمتجددة» التي تهدف إلى المساهمة في التنمية المستدامة في المملكة، ودعم نشاطات البحث والتطوير العلمي ورعايتها. وذكر أن الجامعة أنشئت قبل خمس سنوات، بدعم من وزارة التعليم العالي، مركزاً للتميّز البحثي في الطاقة المتجددة، وتعاونت بحثياً مع جامعات عالمية شهيرة في هذا المجال الحيوي، ونجح طلابها في تصميم وتصنيع سيارة «وهج» التي تعمل بالطاقة الشمسية، التي شاركت في سباق استراليا الدولي الشهير لسيارات الطاقة الشمسية وحققت نتائج جيدة.