تعقد منظمة التعاون الإسلامي الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة أبو ظبي، خلال يومي 1 و 2 مارس 2019، وذلك تحت شعار " 50 عاماً من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للازدهار والتنمية". ويفتتح المؤتمر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ووزراء خارجية الدول الأعضاء، وممثلو الدول التي تتمتع بصفة مراقب لدى منظمة التعاون الإسلامي. وأعرب الأمين العام للمنظمة عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية, والتحضير المبكر والمتميز لهذا المؤتمر، كما أعرب أيضاً عن شكره لحكومة المملكة العربية السعودية دولة المقر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، على الدعم السخي والمستمر لتسهيل عمل منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في سبيل تحقيق أقصى درجات التضامن الإسلامي وتعزيز العمل الإسلامي المشترك. وأشار العثيمين إلى أن مجلس وزراء الخارجية ينعقد بالتزامن مع احتفال منظمة التعاون الإسلامي بمرور 50 عاماً على تأسيسها, التي تحل ذكراها في خريف العام الجاري، لافتاً النظر إلى أن المؤتمر سيرسم خارطة طريق للازدهار والتنمية في العالم الإسلامي. وتتصدر جدول أعمال المؤتمر قضية فلسطين والصراع العربي - الإسرائيلي، حيث يبحث وزراء الخارجية التطورات في فلسطين ومدينة القدس الشريف، والوضع الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط. ويتطرق المؤتمر إلى قضايا مكافحة الإرهاب والإسلاموفوبيا وتشويه صورة الأديان، ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى مناقشة برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025، وعمل الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة، وأنشطة الشؤون الإنسانية والإعلامية والثقافية والاجتماعية، والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان. وفي الشأن الاقتصادي، يتداول وزراء الخارجية قضايا الزراعة والعمل والتشغيل، والتبادل التجاري البيني في إطار منظمة التعاون الإسلامي والسياحة والنقل، والتخفيف من وطأة الفقر والبرامج الخاصة, فيما يُبرز المؤتمر في مجال العلوم والتكنولوجيا، قضايا النهوض بالعلوم والتكنولوجيا، والمسائل المتعلقة بالتعليم العالي، والصحة، والمياه والتغير المناخي والبيئة، وجامعات منظمة التعاون الإسلامي. ومن المقرر أن يشهد المجلس الوزاري أداء القسم من قبل الأمناء العامين المساعدين المنتخبين في الدورة الخامسة والأربعين. من جهة أخرى، يعقد وزراء الخارجية على هامش أعمال الدورة السادسة والأربعين جلسة لشحذ الأفكار بشأن دور منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز التنمية بين دولها الأعضاء، حيث تتركز فيها النقاشات على مواطن القوة والفرص المتاحة في الدول الأعضاء في المنظمة، والتوقعات الاقتصادية لتلك الدول، وتدابير المنظمة الرامية إلى تعزيز التنمية فيما بين دولها الأعضاء، وآفاق المستقبل.