تنوعت موضوعات ومحاور القمة العالمية للحكومات التي عقدت في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال المدة 10 - 12 فبراير الجاري، وشهد أعمالها أكثر من 4 آلاف شخصية من 140 دولة بهدف العمل على تطوير الممارسات وتبادل التجارب والخبرات واستشراف التحديات المستقبلية بما يسهم في تعزيز العمل الحكومي لتقديم خدمة أفضل للمجتمعات البشرية . وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن القمة العالمية للحكومات جسر للمستقبل، الإنسان هو محورها من خلال توحيد الجهود والطاقات والأفكار لتحسين حياة المجتمعات البشرية. وأشار سموه إلى أن مخرجات القمة العالمية للحكومات يجب أن تشكل أطر عمل للسياسات والاستراتيجيات المستقبلية في العمل الحكومي والمؤسسي . من جانبه أوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن القمة هي أجندة سنوية ثابتة في جدول المهتمين بالمستقبل على مستوى العالم. وقال سموه: "دولة الإمارات أصبحت مركزاً في المنطقة للتطوير والابتكار.. وتجربتها في العمل الحكومي باتت تنافس التجارب العالمية". وبين أن الحكومات الناجحة هي التي يمكنها ترجمة مختلف الأفكار والتجارب والتصورات المستقبلية إلى برامج عمل. وتخلل برنامج اليوم في ختام القمة موضوعات ، مستقبل الإعلام والتجارة العالمية والتسامح والابتكار الحكومي. وركزت جلسات تناولت مستقبل الإعلام على الدور المستقبلي للذكاء الاصطناعي في رسم المشهد الإعلامي وقدرته على تجميع وتحليل كم هائل من المعلومات وتحري الدقة والموضوعية والابتعاد عن التحيز في تناول الأخبار، علاوة على ما يمنحه للإعلاميين من سرعة أكبر في البحث والتدقيق بما يمكنهم من القيام بوظيفتهم بشكل أفضل. من جهة أخرى دعا متخصصون في الطاقة في جلسة خصصت لهذا الجانب بعنوان "دور الحكومات في رسم مستقبل الطاقة" إلى تبني الحكومات لنهج شامل ومتكامل للتعاطي مع التداعيات التي تهدد مستقبل الطاقة العالمي وضرورة تطوير تقنيات الطاقة المتقدمة وتوظيفها على نطاق واسع، كذلك تبني ثقافة الابتكار والذكاء الاصطناعي والاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية للتصدي للتحديات القائمة في مجال التنمية المستدامة. واستعرضت جلسة " التجارة العالمية.. آفاق مستقبلية" ما يشهده العالم حاليا من عودة مرتقبة للتوازن في الاقتصاد العالمي، وضرورة الاستفادة من هذا المحرك لتعزيز عملية التنمية الاقتصادية . وأوصى المشاركون في جلسة التسامح الديني بإعلاء خطاب التسامح والوئام في المجتمعات البشرية ،وتعزيز الاحترام المتبادل بين الشعوب وإثراء الحوار والنقاشات بين أتباع الديانات وتعزيز السلام . فيما تطرقت جلسة "الابتكار الحكومي.. أساس صناعة المستقبل"، إلى أهمية تطوير الموارد البشرية التي تدير الخدمات الحكومية المبتكرة وتنمية قدراتها، واستخدام التقنية الحديثة ، وقياس مدى تقبل الجمهور لها . وصدر عن القمة أكثر من 20 تقريراً لشؤون العمل الحكومي المستقبلي.