برز موضوع الذكاء الاصطناعي ضمن أجندة القمة العالمية للحكومات، المنعقدة حالياتً في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وخصص له منتدى بعنوان "المنتدى العالمي لحكومة الذكاء الاصطناعي"، بغية تحقيق الاستفادة القصوى خدمة لمستقبل الإنسان. وسعياً للوصول إلى أرضية عالمية مشتركة تعزز من وعي الأفراد والمجتمعات وتتيح لتقنيات الذكاء الاصطناعي الازدهار، يستضيف المنتدى أكثر من 250 متخصصاً ومسؤولين حكوميين وأكاديميين من أرجاء العالم لوضع تعريفات واضحة ومقبولة قانونياً وأخلاقياً، فضلاً عن حوكمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز دوره المستقبلي في تعزيز التنمية وتطوير قدرات الأفراد والمجتمعات، وتوفير فرص عمل جديدة نوعية تعتمد على تكامل الإنسان والآلة لبناء مستقبل أفضل. ولخدمة البشرية في أنحاء المعمورة يبحث المنتدى تأسيس قاعدة بيانات عالمية مشتركة تحمي خصوصية بيانات الأفراد، وتحترم سيادة الدول، وتحمي في الوقت نفسه حقوق الملكية الفكرية لمبتكري تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات. وتمثّل قاعدة البيانات الموحدة بنك معلومات مشتركا ومفتوحا لخدمة الإنسانية، يعمل وفق آلية شفافة واضحة يتم التوافق عليها بين الخبراء والمختصين والقانونيين في محطات دولية محورية، مثل القمة العالمية للحكومات التي أصبحت مختبراً عالمياً لابتكار مبادرات تؤسس للمستقبل، وتوحد الجهود، وتنسق السياسات، لتطوير عمل حكومي أكثر إنتاجية وكفاءة على مستوى العالم. ويهدف المنتدى من خلال اللقاءات التخصصية للخبراء من مختلف القطاعات إلى توفير بيئة حيوية داعمة ومنظومة حوكمة موثوقة تعزز فوائد الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات المستقبل، من التجارة الإلكترونية، إلى أتمتة الصناعة والخدمات، وصولاً إلى توظيف الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل البيانات الضخمة لتوقع الأمراض المقبلة والاستعداد لها استباقياً، واستقراء الظواهر المناخية وتأثيراتها على التنوع الحيوي والبيئة والمحاصيل الزراعية.