واصلت سفارة المملكة في لبنان، تبني المبادرات الإنسانية وتنفيذها تكريسًا لثقافة الأمل، عبر مبادرة "أمنية" التي حطت بنسختها السادسة لدى الطفلة السورية مها الرفاعي المصابة بالشلل، خلال حفل أقامته السفارة في مقرها ببيروت اليوم، حضره الفريق الطبي المشرف على حالة الطفلة في مستشفى الجامعة الأمريكية، إضافة إلى مدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في لبنان فهد صالح القناص. وأكّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري أن هذه المبادرة تعكس الدور الحقيقي الذي تضطلع به المملكة في خدمة الإنسان وبناء قدراته وصناعة الأمل لديه، وقال إنه "لدى مشاركتنا في أعمال توزيع المساعدات التي يقوم بها فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للأسر السورية اللاجئة في مخيم الشهداء ببلدة عرسال في محافظة البقاع اللبنانية، فقد وعدنا الطفلة مها بتقديم دعم لاستكمال إجراءاتها الطبية والعلاجية، وبعد أن تواصلنا مع طبيبها المعالج تبين أن مستشفى الجامعة الأمريكية يهتم بمسيرتها العلاجية". وأوضح السفير بخاري أن مبادرة "أمنية" أطلقتها السفارة أواخر العام الماضي، وتضم تحت لوائها سلسلة مبادرات تكشف النقاب عن الوجه الإيجابي والحقيقي للدبلوماسية السعودية، التي تمد يد العون للإنسان دون تفريق، متمنيًا أن تكون هذه المبادرة حافزًا مشجعًا لجميع الدول لتقديم العون لإخوتنا النازحين ولكل محتاج في كل مكان. وبين أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعتزم خلال المراحل القادمة تقديم دفعة جديدة من المساعدات لمخيم الشهداء في بلدة عرسال، لأنه بأمس الحاجة للمزيد من المواد الإغاثية. بدوره، قدّم والد الطفلة مها أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسموّ ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على كل ما تقدمه المملكة لخدمة الإنسان، سائلًا المولى عز وجل أن يحفظ المملكة ملكًا وحكومةً وشعبًا من كل سوء ومكروه. بعد ذلك، كرّم السفير بخاري مدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية في لبنان فهد القناص والفريق الطبي، تقديرًا لجهودهم الإنسانية وخدماتهم الخيرية.