قاد التحول الذي يطال أنماط الحياة وجودتها في المملكة، إلى تحديث الموروث الشعبي والعناية بالإبل ورعاية المهتمين بها، ومثّل انطلاق نادي الإبل نقطة التحول التي أجرت تغييرات واسعة في البنية والتنظيم، ابتداءً من الموسم الثالث لأحد أضخم مناسباتها مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل. وحدد المهرجان 110 أيام لفعالياته المتنوعة، ابتداءً من (30 جمادى الأولى وحتى 16 رجب 1440ه)، الموافق (5 فبراير وحتى 23 مارس 2019م)، مقدمًا منافسات تراثية ومناسبات ترفيهية وتراثية وثقافية، في الصياهد الجنوبية للدهناء. ويبرز أداء النادي من خلال فاعلية رئيس مجلس إدارته فهد بن فلاح بن حثلين الذي يزف للمهرجان والمعتنين بالإبل تحديثات تواكب المرحلة، وتصنع التغيير المنشود لصناعة كرنفال عالمي. وشهد الموسم الثالث من جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل، مشاركة الأميرة سيرين بنت عبدالرحمن بن خالد بن مساعد بن عبدالعزيز ، كأول عنصر نسائي يشارك في مزاين الفرديات، كما تخوض شركة عقارية لأول مرة غمار المنافسة في المزاين بفئة الفحل وإنتاجه لون الحمر. وتستعيد فعالية "ركايب" في منطقة أوبار خطى القافلة الأولى، التي أطلقها الملك عبدالعزيز رحمه الله للرحالة سانت جون فيلبي في الربع الخالي، لتشكل حدثًا استثنائيًّا وتاريخيًّا طوال 3 أيام. ويقود التطوير في تحكيم الإبل المشاركة في جائزة المزاين إلى ربط إعلان نتائج منافسات فئة الفحل وإنتاجه بعد الانتهاء من إجراء فحص ال(DNA) وظهور نتيجته ليضاف إلى عوامل الخبرة ومقومات البداوة التي تعتمد عليها لجان التحكيم في تقييمها. وأعاد المهرجان القصائد النبطية المطولة دعمًا للإرث اللغوي، عبر إعلان رفع جوائز المعلقات النبطية لتصبح 3,500,000 ريال بواقع 500,000 ريال لكل معلقة تحت مظلة جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي. كما أعلن إطلاق مسابقة أفضل تغطية للمهرجان في القنوات الشعبية السعودية حرصًا من نادي الإبل على إذكاء روح المنافسة في التغطية الإعلامية للمهرجان وفعالياته، على أن يحصل صاحب المركز العاشر على نصف مليون ريال، فيما تتصاعد الجوائز وصولاً للمركز الأول. ويقود نادي الإبل حراكًا فاعلاً يحشد القيمة التراثية للإبل في الموروث الشعبي والحضاري، عبر منظومة من الفعاليات التي تستقطب مختلف الجماهير، وتزيد من الإقبال عليها والتمسك بها والمحافظة عليها.