البطولة السعودية الدولية لمحترفي الجولف تشهد مشاركةً لافتة للمواهب السعودية الصاعدة

أثبت الجيل السعودي الصاعد في رياضة الجولف أن المستقبل أكثر إشراقاً، عبر مشاركة وتميز أثنين من المواهب السعودية الصاعدة في البطولة السعودية الدولية لمحترفي الجولف من بين 132 لاعباً حضروا من مختلف أنحاء العالم.
وشهدت البطولة مشاركة اثنين من الهواة، سعود الشريف (19 عام) وعبد الرحمن آل منصور (24 عام)، في أول بطولة عالمية لرياضة الجولف تقام على ملاعب المملكة، وهي احد الجولات الأوروبية للمحترفين، وقد شاركا بتميز ضمن اليوم الأول والثاني وكانت نهاية المشوار في منافسات البطولة عند الحفرة 36، من أصل 72 حفرة، وتأتي هذه المشاركة كأكبر حافز للتألق مستقبلاً وإلهام الجيل القادم للتعرف على هذه الرياضة الشيقة، وممارستها والإبداع من خلالها وتحقيق المنجزات.
وقال الشريف معلقاً على مشاركته: "إنها فرصة رائعة فاقت كل توقعاتي، ولم أكن لأحلم بالمشاركة في فعالية بهذه الأهمية ، ومع أنني لم أكن بالمستوى المطلوب، غير أنني خضتُ تجربة ثرية ورائعة".
وأضاف لعبت جنباً إلى جنب مع عمالقة مخضرمين من أمثال سورين كجيلدسن وكريس بيزلي حيث شعرتُ بالتوتر نظراً للمستوى المرتفع للبطولة ، ولكن روح اللاعبين كانت رائعة بكل معنى الكلمة، حيث قدموا لي نصائح قيّمة وشجعوني على التعامل مع اللعبة ببساطة دون تعقيدات".
ويأمل الشريف أن تشجّع مشاركته هذه المزيد من الشباب السعوديين على حمل مضاربهم والانضمام إلى اللعبة، حيث نصحهم قائلاً: "يعد التحلّي بالشغف أهم خطوة للمشاركة، فهو الوقود الذي سيدفعهم للتمرين يومياً بهدف تحسين أدائهم، فيما يتولى الاتحاد السعودي للجولف رعاية مواهبهم ،وهذه هي تجربتي بالضبط، إذ كنت في التاسعة من عمري عندما بدأتُ المشوار، لأحظى برعاية ودعم الاتحاد الذي أشرف على تدريبي وأتاح لي فرص المشاركة في البطولات".
من جهته قال المنصور الذي لعب جنباً إلى جنب مع البطلين السابقين تريفور إيملمان والإنجليزي لي سلاتيري: "قبل دخول عالم الجولف، لم أكن شخصاً نشطاً ولا رياضياً، ولكن اللعبة حفّزتني على الحركة والنشاط ، مشيرا إلى أنها فرصة مميّزة بكل المعايير، فلطالما راودني حلم بأن أثبت مهاراتي في اللعب وفق مستويات عالية وها أنا اليوم ألعب برفقة اللاعبين الخمسة الأقوى في العالم ، معربا عن الشكر الجزيل إلى الاتحاد السعودي للجولف على هذا الدعم وهذه الفرصة التي لا تصدّق، التي أعتبر نفسي محظوظاً للغاية لنيلها، وتلقيت دافعاً إضافياً لي كي أواصل العمل بكد وجهد".
من جانبه أكّد الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للجولف ماجد سرور أن مشاركة الثنائي الشاب كانت رائعة وواعدة لمستقبل المملكة في هذه الرياضة، وقال في هذا الصدد: "كانت الغاية من مشاركة الموهبتين الواعدتين منحهما الفرصة لإثراء خبراتهما في بطولة احترافية، إلى جانب أربعة من أصل أفضل خمسة لاعبين في العالم، وثمانية من الفائزين بكبرى البطولات، وهو ما كان بمثابة تحدّي كبير أثبت الشريف وآل منصور أنهما أهل له، ليكتسبا الكثير من الخبرات خلال البطولة، ويتعلما الكثير من الدروس التي ستدعمهما في مسيرتهما مستقبلاً.
وأكد أن الاتحاد السعودي للجولف يدعم المواهب المحلّية، آملين أن يواصل الشابان تحسّنهما خلال السنوات القادمة، لتنضم إليهم المزيد من المواهب الشابّة التي سيكون من شأنها ترسيخ مكانة المملكة في مشهد الجولف العالمي".