استقبل معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد بن صالح السلطان، اليوم، نائب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخايل تشوداكوف، حيث عقدت مراسم تسليم تقرير الوكالة النهائي لبعثة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية النووية في المملكة العربية السعودية (INIR)، التي تم عقدها خلال الفترة من 15 – 24 يوليو 2018م. ويستعرض التقرير مدى تطور البنية التحتية للطاقة الذرية في المملكة وتوصيات ومقترحات الوكالة فيما يتعلق باكتمال المتطلبات الأساسية قبل بدء عملية الشراء وطرح المنافسة لبناء أول محطة طاقة ذرية في المملكة حسب منهجية الوكالة والمعروفة باسم نهج المعالم (Milestones Approach). وتأتي هذه المراجعة كمرجع مهم تستند إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقييم جهود الدول الأعضاء المقدمة على إدخال الطاقة الذرية لأول مره فيما يخص تهيئة البنية التحتية اللازمة والتأكد من مواءمة المشروع الوطني للطاقة الذرية مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحصول على تأييد الوكالة والمجتمع الدولي للمشروع وتعزيز مبدأ الشفافية في تنفيذ المشروع. وأشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية قد حققت تقدمًا كبيرًا في تطوير بنيتها التحتية للطاقة النووية، ووضعت إطارًا تشريعيًا ودراسات شاملة لدعم الخطوات المطلوبة للبرنامج، كما تطرق التقرير إلى أهمية الشراكات الاستراتيجية التي طورتها المملكة مع الدول ذات الخبرة في استخدام الطاقة النووية، وأن المملكة تجري مفاوضات مع موردي التقنية بطريقة منتظمة تتكون من عدة مراحل لإتمام عملية التفاوض. كما ورد في التقرير حوالي عشرين توصية تتعلق باستكمال البنية التحتية للطاقة الذرية تمحورت هذه التوصيات في ضرورة استمرار المدينة بتنسيق تطوير السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالطاقة الذرية وأهمها السياسات المتعلقة بدورة الوقود النووي وإدارة النفايات المشعة وتطوير القدرات البشرية والمحتوى المحلي مع ضرورة مراقبة تنفيذ هذه السياسات. كما أشار إلى التقرير على ضرورة إنشاء الشركة المالكة والمشغلة لمحطة الطاقة الذرية وإعدادها والتأكد من جهازيتها لمرحلة توقيع عقد بناء أول محطة طاقة ذرية ومرحلة البناء والتشغيل بعد ذلك واستكمال إنشاء هيئة الرقابة النووية والإشعاعية وتطوير العمليات في هذه المنظمات لتكون جاهزة في مرحلة التعاقد والترخيص، مع ضرورة إكمال الدراسات اللازمة مثل دراسة خصائص الموقع وتقييم الأثر البيئي وتأثير إدخال الطاقة الذرية على شبكة الكهرباء الوطنية. كما ذكر التقرير عدة ممارسات جيدة تقوم بها المملكة العربية السعودية أهمها دعم حكومة المملكة وقيادتها للبرنامج، والشراكات الاستراتيجية التي تم تكوينها لدعم البرنامج، وتطوير وحفظ بيانات دراسات موقع بناء أول محطة طاقة ذرية في المملكة، وآلية تطوير الإطار التنظيمي والقانوني لقطاع الطاقة الذرية في المملكة. وقدم معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة, شكره الجزيل لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جهودهم في دعم الدول الأعضاء لإدخال الطاقة الذرية والاستفادة منها للاستخدامات السلمية، مؤكداً معاليه أن المدينة تعكف حالياً على تطوير خطة عمل بالتعاون مع شركاء العمل من جهات ومؤسسات حكومية من مختلف القطاعات ذات العلاقة بالمشروع الوطني للطاقة الذرية في الدولة كوزارة الطاقة والثروة المعدنية ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة التعليم ووزارة الصحة ووزارة البيئة والمياه والزراعة وهيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج وهيئة الارصاد وحماية البيئة وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية والشركة السعودية للكهرباء ورئاسة أمن الدولة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتطبيق توصيات الوكالة والعمل على استكمال تطوير البنية التحتية لإدخال الطاقة الذرية بالمملكة.