انطلقت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط، أعمال الاجتماع الرابع لفريق العمل المشترك في مجال الشباب بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمغرب، الذي ينعقد بحضور ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وفعاليات شبابية بكل من دول الخليج العربية والمغرب من أجل مناقشة مختلف البرامج والأنشطة الشبابية المقترحة من الجانبين سنة 2019. ويشكل الاجتماع الذي يستمر يومين، مناسبة لتدارس الآليات الكفيلة بدعم وتوطيد علاقات التعاون بين الجانبين، والنهوض بأوضاع شباب المنطقة العربية. وأكد مدير إدارة الشباب بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وليد فرحان الفرحان، في افتتاح الاجتماع أنه سيناقش القضايا المشتركة بين وزارات الشباب بدول المجلس ووزارة الشباب المغربية من أجل وضع خطة عمل مشتركة للأنشطة والبرامج والاستراتيجية القادمة، استكمالًا لإستراتيجية وزارات الشباب بدول المجلس. وأضاف أن الاجتماع، يأتي بعد انعقاد الدورة التاسعة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون، والتي أكد بيانها الختامي على ضرورة العمل والتعاون مع المملكة المغربية في المجالات التي حددتها الاتفاقيات المشتركة، والعمل على تقديم دعم لا محدود للشباب الخليجي والمغربي، مبرزًا أن هذه الجهود أثمرت برامج مشتركة في عدة مجالات، لاسيما تلك المرتبطة بمجال الشباب بهدف الخروج بقرارات تفيد الجميع وتستجيب لتطلعات الجانبين. من جانبه، أبرز رئيس قسم الأنشطة الشبابية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي منصور حمد المنصور، أهمية الروابط التاريخية الوطيدة بين دول الخليج و المغرب، منوهًا بجهود التعاون التي يبذلها الجانبان "في وقت تبرز فيه الحاجة إلى تنامي الوعي في صفوف الشباب ليكونوا قدوة ونبراساً في خدمة أوطانهم. بدوره، أكد مدير الشباب والطفولة والشؤون النسائية بوزارة الشباب والرياضة المغربية عثمان كاير أن الاجتماع، يندرج في إطار التعاون متعدد الأطراف بين المملكة المغربية ومجلس التعاون الخليجي، وكذا في إطار الشراكة والوضع المتقدم للمملكة مع المجلس بغرض تطوير مجالات التعاون والتبادل الثقافي، وايجاد جسور وآليات للشراكة في مجال الشباب، مضيفاً ان هذا الاجتماع سيبحث مجموعة من الاقتراحات التي تقدم بها الطرفان والتي ستتم المصادقة عليها من أجل تنفيذها خلال سنة 2019 في أفق الاجتماع الخامس الذي سينعقد في إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ولفت المسؤول المغربي الانتباه إلى أن الآليات المرتبطة بمجال الشباب تعد من بين الآليات النشيطة في مجال التعاون المغربي- الخليجي، كونها أنها تهتم بفئة لها دور رئيسي في النهوض بالمجتمع وفي تعزيز أواصر الأخوة والصداقة المتينة بين الطرفين.