بادر عدد من أهالي قرية " اللجام " الواقعة بين قريتي الجربة والقابل أحد قرى بالحارث بن كعب في منطقة نجران بترميم مبانيهم التراثية، حرصاً منهم على الحفاظ على مباني التراث العمراني، وتجاوباً مع مناشدات الجهات ذات العلاقة وتحتوى القرية على مايقارب 20 بيتا طينيا مبنية بارتفاعات مختلفة ويعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 200 سنة. وأعرب عدد من الأهالي قرية اللجام التراثية عن اعتزازهم بإعادة ترميم منازل الآباء والأجداد في القرية التي يعود تاريخ بنائها لأكثر من 200 عام، حفاظاً على التراث العمراني للمنطقة لتطَّلع عليه الأجيال القادمة لتعرف هذا الإرث التاريخي الأصيل، وحث عدد من أهالي قرية اللجام والقابل من لديه مبانٍ تراثية «دروب» على المبادرة بترميمها وتأهيلها، وذلك للحفاظ على أصالة التراث الوطني. وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة نجران صالح بن محمد آل مريح، أن عمليات الترميم التي بادر بها مُلاك بيوت التراث العمراني في المنطقة من المواطنين، التي شملت عدداً من القصور والبيوت الطينية وسط الأحياء والقرى التراثية المنتشرة في المنطقة ومحافظاتها، حيث يقوم أصحاب تلك القصور والبيوت الطينية بعمليات ترميم وتجديد وتهيئة لعدد من القصور والبيوت الطينية، حرصاً منهم على الحفاظ على تراث بلادهم، معتبرين أنفسهم شركاء في الحفاظ على التراث العمراني، وتماشياً مع رؤية رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وسموأمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وسمو نائبه، الرامية إلى الحفاظ على التراث الوطني للمملكة العربية السعودية ، وتشجيع مُلاك القصور التراثية والبيوت الطينية التراثية للقيام بمبادرات لترميم تلك القصور والبيوت في القرى التراثية المنتشرة على ضفاف وادي نجران وفي بعض قرى ومحافظات المنطقة. وقدَّم آل مريح شكره وتقديره لمُلاك القصور والبيوت التراثية في منطقة نجران على هذه المبادرات الوطنية المُقدرة من الجميع، التي ترمي للحفاظ على التراث العمراني للمنطقة، متمنياً أن تكون هذه المبادرة دافعاً للآخرين ممَّن لديهم قصور وبيوت طينية للبدء في ترميمها أسوة بمن سبقهم من المواطنين في المنطقة حفاظاً على هذا التراث الوطني العريق