بدأ مزارعو الطائف هذه الأيام عملية تقليم أشجار الورد الطائفي لهذا العام التي تسهم في تكثير عناقيد الورد وصلابة جذوره ، نظراً لما تشتهر به محافظة الطائف بزراعة الفواكه الموسمية مثل الرمان التين العنب التوت بالإضافة إلى الورد الطائفي والذي يقوم بها المزارعون ويتطلب الامر في كل موسم بالقيام بعمليات الخدمة الزراعية لجميع أشجار الفواكه ومن هذه العمليات عملية تقليم الأشجار وهي عبارة عن إزالة بعض الأجزاء الحية أو الميتة من الأشجار التي تهدف إلى تجديد الأشجار والتحكم في نموها وتوجيه الشجرة لتأمين حمل مناسب متوازن مع المجموع الخضري. واستطلعت "واس" آراء عدد من المهتمين بالجانب الزراعي في محافظة الطائف, حيث أوضح مدير فرع زراعة الطائف المهندس حمود الطويرقي, أن عملية التقليم " التحطيب " والتشذيب تتم ابتداء من شهر يناير حتي منتصف فبراير وتقليم الأشجار يختلف وفقًا لعمر الشجرة ونوعها وموسم أثمارها وهيكلها الخشبي على أن يكون موعد التقليم نهاية فصل الخريف وحتى فصل الشتاء وقبل فصل الربيع ويجب أن يتم التقليم في طور السكون وأن يكون فيه النبات وفي حالة ثبات. ويُعد التقليم من أهم العوامل المؤثرة في نجاح جميع الأشجار لضمان نمو أمثل للأشجار وله دور هام في الحفاظ على توازن بين نمو النبات وإنتاج الفاكهة أو الثمار ونفاذ الضوء إلى داخل الشجرة وإعطاء القوة والحيوية لأغصان الشجرة وتحسين صفات الثمار من حيث الطعم واللون والحجم, بالإضافة إلى التخلص من الأغصان الميتة والمصابة بالأمراض والآفات, حيث ينقسم التقليم إلى نوعين تقليم تربيه وله دور في تشكيل هيكل الشجرة من حيث الارتفاع والحجم والمجموع الخضري وكثافة النمو للوصول إلى حالة الإنتاج الاقتصادي عند بلوغ مرحلة الاثمار والنوع الاخر تقليم الاثمار وله دور في الحفاظ على استمرارية اثمار الشجرة والحصول على إنتاج ثمري جيد والحفاظ على الشجرة لتكون قوية بحيث تتمكن من حمل الإنتاج الثمري ومقاومة الكسر والرياح. من جانبه, أوضح المهتم بزارعة الورد فهد هلال النمري, أن عملية تقليم أشجار الورد تؤدي لتكثيف الأغصان التي تحمل ثمر الورد وتزيد في صلابتها، إضافة إلى تسهيل عملية جني ثمار الورد في حينه، وتصاحب عملية التقليم غرس ورود جديدة ناتجة عن عملية التقليم، مما يساعد في إكثار الورد. وأشار إلى أن عملية تقليم أشجار الورد تتمثل في قص الأغصان والنوامي الضعيفة من أطراف الشجرة ليصبح طولها بعد التقليم ما بين 75 إلى 90 سم، مبينًا أن المدة الزمنية لعملية تقليم أشجار الورد الطائفي تمتد نحو أسبوعين وتكون عملية ري الأشجار معها بصورة خفيفة جدًا تزداد بعد نمو الأوراق بشكل تدريجي يصاحبها عملية تنظيف للأرض من الأعلاف مع تسميد المحاصيل. يذكر أن الطائف تحتضن أكثر 860 مزرعة للورد الطائفي منتشرة في المخاضة والهدا والشفا والوهط والوهيط، ويهتم أهالي الطائف بالورد، حيث أقيمت معامل لإنتاج مائه وعطره وتسويقه محليا وخارجيا، وتعد من أهم الصناعات التي عرفت في المحافظة.