أضحت الجنادرية متنفساً للزائرين والزائرات على أرضها، يستذكرون في جلساتهم العائلية بعد تجولهم في الأجنحة المشاركة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة ما كانت عليه حياة الآباء والأجداد في الماضي، ويستمتعون بالإطلاع على تراثهم وأدواتهم، ويتذوقون من أكلاتهم التي كانوا يتناولونها سابقاً. وبعد أن يتجول الجميع في أجنحة المهرجان يتخذون من أرضها موقعاً لراحتهم وتناول القهوة وبعض الأكلات الشعبية التي قاموا بشرائها أثناء زيارتهم للقرى التراثية بالجنادرية. فتجد الجلسات العائلية في جنبات أرض الجنادرية، يتبادل الجالسين بها أحاديثاً حول ما لفت انتباههم في تلك الأجنحة، ويوصون بعضهم البعض بزيارة جناح معين أو قرية معينة لما شاهدوه من فعاليات نالت إعجابهم. في هذا الصدد التقى مراسل " واس " بعدد من الزوار للتعرف على انطباعهم وما يدور من حديث في تلك الجلسات، حيث يقول الزائر مساعد المطيري " إننا نتحدث حول ما شاهدناه من تراث يحكي تاريخ كل منطقة من مناطق المملكة وتراث دول الخليج المشاركة في المهرجان، معبراً عن اعجابه بالبرامج والفعاليات التي تقدمها الجهات المشاركة. من جانبه قال الزائر نبيل هتاني القادم من جيزان" أن الحديث يدور حول تراث أهلنا في السابق وكيف كانت حياتهم، مشيراً إلى أنه يحرص على اصطحاب عائلته من الأبناء والبنات لتعريفهم بتراث الآباء والأجداد وكيف كانوا يعيشون حياتهم بكل بساطة. وفي إحدى الجلسات العائلية التقينا برب أسرة من الجنسية المصرية أحمد عبدالحق، الذي بين أنه يتحدث مع أفراد أسرته حول العديد من الأمور التي شاهدوها في المهرجان، مبدين إعجابهم بما تقدمه فرق الفنون الشعبية من ألوان وفنون متنوعة. من جانب آخر يقول الزائر عبدالله الزهراني، اننا نتحدث عن ما قمنا بشرائه وماشاهدناه خلال تجولنا وتسوقنا في أرجاء أجنحة الجنادرية، حيث نحرص على شراء العديد من الأكلات والحلويات الشعبية والزيوت الطبيعية التي تشتهر بها مناطق المملكة مثل زيت السمسم و زيت الزيتون، و بعض المشغولات المعروضة التي تتزين بها النساء، اضافة لإبراز ما تتميز به تلك الأجنحة من موروث شعبي. ورصدت واس انتشار العديد من الجلسات العائلية في المواقع التي خصصتها لهم إدارة المهرجان ليقضوا فيها قسطاً من الراحة بعد استمتاعهم بما شاهدوه من موروث شعبي للمملكة والدول المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة.