يتسم السوق الشعبي الذي يتربع سط المهرجان الوطني للتراث والثقافة، بأهمية لدى زوار الجنادرية، نظير ما يظمه من أجنحة وأركان تحمل في جنباتها الكثير من الإرث القديم. وسلّطت "واس" الضوء على ما يمتلكه السوق الشعبي من تراث وحضارة، تربط تاريخ الأجيال بالمستقبل الزاهر، عبر ما يقدمه العارضين من مهن وحرف منوعة. وتكتظ ساحات السوق الشعبي في كل يوم بالزوار، للاطلاع على معروضات التراث والحرف اليدوية التي يمارسها المشاركين من كبار السن في مشهد حي أمام مرتادي السوق الذي يحتوي على 60 ركناً وورشة للحرفيين تعرض فيه صناعة السدو والخوص والفخار وطحن الحبوب على الرحى والحياكة والتراثيات الخشبية والمشغولات اليدوية والمجوهرات التقليدية وكل ما يتعلق بزينة الرجل والمرأة قديمًا، التي تعكس التنوع الثقافي المتوارث عبر الأجيال ليتم ترسيخه لدى النشء. ويقدّم على مسرح السوق العديد من الفلكلورات الشعبية التي تمثل الثقافات المتنوعة لمحافظات ومراكز المملكة، تقدمه "فرقة فنون المملكة"، بالإضافة إلى تقديم العروض المسرحية المستخدمة قديماً التي نالت استحسان الزوار. وأعرب عدد من زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة, عن سعادتهم بما شاهدوه خلال جولاتهم وتنقلاتهم في أروقة المهرجان، والسوق الشعبي بصفة خاصة، مؤكدين حرص الزائر على الاطلاع والتعرف على عناصر التراث وطرق صناعتها.