أفاد تقرير أصدرته عيادات الأعمال أن شباب وشابات الأعمال بحاجة ماسة إلى التدريب والتأهيل والتطوير المستمر لتنمية مهارات الإبداع والابتكار لديهم, فضلًا عن حاجتهم الماسة للإرشاد والاستشارات والتوجيه المستمر. وأوضح التقرير الذي جرى استخلاصه من 188 جلسة استشارية وإرشادية قدمها 18 مستشارًا ومرشدًا خلال "عيادة الفعاليات" التي نظمتها عيادات الأعمال بالتعاون مع البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات والأكاديمية السعودية لإدارة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات وإثراءات تطويرية, وأن مؤشر الابتكار لدى شباب وشابات الأعمال في صناعة الفعاليات يقف عند أقل من المتوسط وتحديدًا عند الدرجة 4-79 من 10 في سلم الابتكار، في حيث أعتبر 50% من الخبراء, وأن دخول رواد الأعمال في صناعة الفعاليات سيدفع ويعزز الابتكار في هذه الصناعة. ورصد التقرير أبرز التحديات التي يواجهها رواد الأعمال في صناعة الفعاليات, حيث جاءت ضعف الخبرة أولا بنسبة 71 - 43%، يليه ضعف التمويل بنسبة 57 - 14%، ثم عدم امتلاك الأفكار بنسبة 42 - 86%، وحداثة السوق بنسبة 35 - 71%، وانعدام العلاقات بنسبة 28 - 57%، وأخيراً ارتفاع المنافسة بنسبة 21 - 43%. وحول المهارات التي يحتاجها الشباب والفتيات الراغبين في دخول مجال ريادة الأعمال في صناعة الفعاليات, تصدرت مهارات التخطيط وبناء الرؤية المستقبلية والإصرار نسبة 12 - 12% لكل منهم، يليها الشغف بنسبة 9 - 09%، ثم الخبرة والابتكار ودراسة الجدوى والعلاقات وفريق العمل بنسبة 6 - 06%، ثم جاءت بعد ذلك كلٌ من دراسة السوق والتميز والقيادة والتدريب والمهارات الإدارية والجانب الفني والمهارات التسويقية والدعم اللوجستي بنسبة 3 - 03% لكل منهم. ودعا التقرير إلى تنمية مهارات الإبداع والابتكار لدى شباب وشابات الأعمال عبر التدريب والتأهيل والتطوير المستمر الذي تصدر أولًا بنسبة 52 - 38%، يليه الإرشاد والاستشارات والتوجيه بنسبة 23 - 81%، واكتساب الخبرة من خلال المشاركة في تجارب الفعاليات الداخلية والدولية بنسبة 23 - 81%, فيما أجمع خبراء ومستشارو ومرشدو عيادات الأعمال على التأثير الإيجابي للتدريب المتخصص في رفع مستوى صناعة الفعاليات. واستعرض التقرير الأدوار التي يجب أن يضطلع بها البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات لدعم شباب وشابات الأعمال في هذه الصناعة، حيث جاء أولاً تطوير صناعة الفعاليات بنسبة 29 - 73%، يليه دعم رواد الأعمال بنسبة 21 - 62%، ثم تدريب منسوبي القطاع بنسبة 16 - 22%، ثم تسهيل الإجراءات بنسبة 16 - 22%، وتوطين القطاع بنسبة 10 - 81%، والتحالفات بنسبة 5 - 41%. وبحسب التقرير يرى 42 - 86% من المستشارين والمرشدين أن شباب وشابات الأعمال ليس لديهم رؤية في صناعة الفعاليات, لعدة عوامل منها حداثة الصناعة، ووجود فجوة ما بين المهارات المطلوبة في هذه الصناعة وبين الواقع، فضلًا عن عدم وجود رؤية أو استراتيجية واضحة لديهم واندفاع البعض بسبب جاذبية القطاع فقط، وعن وجود شركات عالمية في القطاع تحد من الفرص، فيما يرى 35 - 71% من المستشارين والمرشدين أن شباب وشابات الأعمال لديهم رؤية إلى حد ما، بسبب الحماس بدون الخبرة ومحدودية القطاع، وعدم فهم الأنظمة والقوانين ومتابعة مستجدات صناعة الفعاليات، وعدم امتلاكهم رؤية مستقبلية، كما يرى 21 - 43% من المستشارين والمرشدين أن شباب وشابات الأعمال لديهم رؤية في صناعة الفعاليات كونها سوق واعد، وامتلاكهم لأفكار متميزة وخلاقة. وخلص التقرير إلى جملة من التوصيات للشباب والفتيات الراغبين في دخول مجال ريادة الأعمال بما يسهم في تطوير القطاع ويتوازى مع الرؤية الطموحة 2030 لبلادنا الغالية، أبرزها الاهتمام بتكوين فرق العمل وتأهيلهم، والاهتمام بالتخصص والتركيز على القطاع نفسه والابتكار والإبداع فيه، والاستفادة من الخبراء والمستشارين والمرشدين في المجال والاستفادة من الخبرات والتجارب المحلية والعالمية، والتخطيط الجيد بما يتوافق مع المستقبل، والإلمام بالمهارات والتي يحتاجها القطاع، إلى جانب اكتساب الخبرة من خلال المشاركة المستمرة في الفعاليات والمعارض والمؤتمرات المحلية والدولية، والاهتمام بثقافة الابتكار والإبداع في مجال الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، وتكوين الشراكات والعلاقات مع الجهات والأفراد في المجال.