جذب تراث المملكة عبر قرى ومرافق الجنادرية عدسات الكاميرات التي بحوزة الزوار ، سواءً كانت كاميرات احترافية اقتناها هواة التصوير أو بتلك التي تحويها الهواتف المحمولة. وحرص الزوار على التقاط الصور وتسجيل مقاطع فيديو عبر هواتفهم الجوالة لفعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33" كتوثيق منهم للفعاليات ويقومون بتبادل هذه الصور والمقاطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولقيت الفنون الشعبية جماهيرية خاصة في هذا الصدد، وكان الزوار يوثقون هذه الفنون باختلاف أنواعها بلقطات الفيديو، في حين استحوذت المواقع الأثرية كالأبراج والحصون التي يحتضنها أجنحة القصيم وعسير والباحة ونجران وجازان على جزء من اهتمام الزوار، كما نالت الفرق الترفيهية التي تؤدي عروضًا متنوعة لدى أجنحة الأجهزة الحكومية نصيبًا من اللقطات التي التقطها الزوار بكاميراتهم. واستطلعت وكالة الأنباء السعودية أراء بعض الزوار الذين حرصوا على توثيق فعاليات الجنادرية 33 بعدساتهم، وفي البداية قال الزائر غالب الصرخي : " كل عام أن اصطحب كاميرتي لهذا المهرجان، حتى التقط بعض الصور التي احتفظ بها في الحاسب الآلي الخاص بي، ومن ثم عرضها أمام أفراد العائلة ". من جانبه، أكد الزائر سعد الشهري أن تراث المملكة جذاب جدًا، واشعر بنقص المتعة إذا لم أوثق لقطات لهذا التراث التي أعود واتصفحها عبر كاميرتي أو هاتفي المحمول من حين لآخر. وترى الزائرة فوزية السبيعي أن جمالية الصور الملتقطة التي أشاهدها على موقع "واس" أو في بعض الصحف، تزيد من حماسي لتطوير قدراتي ومهارتي في التصوير، والجنادرية ومرافقها مكان خصب لذلك. وتعلل الزائرة رحمة الخالدي سبب كثرة تصويرها في عدد من المواقع بتوثيق لحظات جميلة يقضيها أطفالها، إما باللباس العسيري أو المديني، أو خلال وقوفهم على خشبة مسرح أحد الجهات الحكومية مع الفرق الترفيهية ومشاركتهم الألعاب والعروض والفنون الشعبية وبعض الصور للحرفيين وهو يعملون داخل دكاكينهم.