بدأت أعمال الملتقى الإقليمي الرابع لمرصد التراث المعماري والعمراني في الدول العربية اليوم, تحت عنوان "دور نظم المعلومات الجغرافية في المحافظة على التراث المعماري والعمراني" ، بمشاركة مجموعة من المهندسين المعماريين المتخصّصين في التراث الأثري وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المهتمّة بمجالات التراث الثقافي والمعماري والحضري, بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو". وناقش الملتقى على مدى يومين, عددًا من الموضوعات من بينها نظم المعلومات الجغرافية ودورها في توثيق التراث المعماري والعمراني وصونه وتوظيفه، ودور التراث العمراني والمعماري في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، ودور المنظمات العربية والإقليمية في دعم عمل المرصد، ودور التراث المعماري والعمراني في تحقيق السلام والوئام الاجتماعي. وأكدت مديرة إدارة الثقافة في المنظمة حياة القرمازي، أن مرصد التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية الذي جرى إطلاقه سنة 2016م هو الآلية الفنية لتنفيذ ميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدّول العربية وتنميته. وأوضحت أن المرصد يأتي في زمن مفصليّ حرج يتّسم بالتدهور البيئي والعمراني, الذي باتت تشكو منه العديد من المدن العربية وخاصة التاريخية منها جرّاء الامتداد العمراني والبناء العشوائي، إضافة إلى الظروف الحرجة التي تمرّ بها بعض بلدان المنطقة جرّاء الصّراعات الدّاخليّة والنزاعات المسلّحة وما ينجرّ عنهما من انفلات أمني. من جهته, بيّن مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمعهد الدولي للسلام نجيب فريجي, أن التراث المعماري العالمي في خطر ومهدد بالدمار والتدمير جراء النزاعات المسلحة والاتجار غير المشروع ، مشيرًا إلى الهجمات الإرهابية التي طالت معالم أثرية في دول عربية عديدة مثل متحف باردو بتونس, وتدمر وحمص في سوريا, ومدينة الموصل القديمة في العراق.