أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط التزام الجامعة العربية بدعم ومساندة كافة الجهود الرامية للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري العربي، محذراً من التداعيات الخطيرة لتعرض تراث الأمة لعمليات النهب والسرقة والتدمير على أيدي الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة. وقال أبو الغيط في كلمته أمام الاحتفالية التي نظمتها الجامعة العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ألكسو للاحتفاء بالمرصد العربي للتراث المعماري والعمراني في البلدان العربية، إن حماية وصيانة الموروث الحضاري العربي هي مسؤولية على الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية كما أنها تشكل أولوية على أجندة العمل العربي المشترك، مشيرًا في هذا الصدد إلى ما تتعرض له مدينة حلب اليوم من عمليات تدمير واسعة في إطار الصراع المسلح الذي تشهده سوريا. وأوضح أن المرصد سيكون بمثابة الآلية الفنية لتنفيذ ميثاق جامعة الدول العربية، للمحافظة على التراث في الدول العربية وتنميته، وقاعدة بيانات تُعزز قدرات الألكسو - كجهة فنية - في مجال تقديم المشُورة والمُساعدة الفنية للدول العربية. من جهته استعرض المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو" الدكتور عبد الله حمد محارب الدور المنوط بهذا المشروع الرائد كونه آلية تنفيذية للحفاظ على ميثاق الجامعة العربية الخاص بالتراث العمراني، لافتا إلى أن المرصد سيكون قاعدة بيانات لتعزيز قدرات المنظمة لتقديم الخبرات للدول العربية خاصة تلك التي يتعرض تراثها ومعالمها الحضارية للتشوية، وكذلك الاستفادة من هذه الخبرات لبناء الخطط وإعداد البرامج المستقبلية ووضع السياسات اللازمة للمحافظة على التراث والترويج للمدن الثقافية والحضارية. بدورها أكدت الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفيرة هيفاء أبو غزالة أهمية هذا المرصد ليسهم في حماية التراث الثقافي والحضاري العربي كونه سيمثل الآلية الفنية لميثاق الجامعة العربية لحماية التراث الثقافي والحضاري.