أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ، أن نجاح تجربة المملكة في مواجهة دعاة التصنيف والإقصاء والإفراط في اعتناق المشتتات الأيديلوجية المؤدية إلى التطرف والعنف والإرهاب ، جعل بلاد الحرمين الشريفين المرجع الموثوق في كل ما يتعلق بالإسلام. وأشار معاليه إلى أن التجربة السعودية ، أصبحت محل تقدير واهتمام دول العالم الإسلامي تستفيد منها وتستفزع بها ، وجعلت علماء الأمة الإسلامية يلتفون حولها ليكونوا المرجع في تجديد الخطاب الديني ، ومحاربة التطرف ، ونشر الاعتدال والوسطية. وأشاد في كلمته خلال افتتاح "المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية : مخاطر التصنيف والإقصاء" ، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة اليوم ، بالجهود السعودية الصادقة لتنقية الإسلام من الأفكار المتطرفة ، حيث اتخذت المملكة خطوات جريئة, وسنت سياسات حازمة سحبت بها البساط من مدعي التدين وعرّت حججهم ، ونزعت عنهم الغطاء الشرعي الذي أوهموا به العوام. وقدم العثيمين الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، على الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر الدولي المهم الذي يأتي امتدادًا واستكمالًا لمواقف المملكة الواضحة والثابتة تجاه قضايا العالم الإسلامي ، وريادتها الروحية ، ودعمها المتواصل لكل ما يجمع ويوحد شمل المسلمين. وقال الأمين العام : "إن من منطلق وحدة الهدف والمصير وتحقيق مقاصد التضامن الإسلامي قامت منظمة التعاون الإسلامي قبل نحو خمسين عاماً ، على يد رائد التضامن الإسلامي الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - ، وهي الآن في رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - ، يولونها الرعاية والعناية والاهتمام ، ويحافظون على استقلالها منصة ًجامعةً للدول الإسلامية. وأضاف الدكتور العثيمين في ختام حديثه : "أنه من أجل مكافحة نزعات الإقصاء أنشأت منظمة التعاون الإسلامي إدارة باسم الحوار والتواصل ، بهدف مدّ الجسور بين مختلف الأطياف دون تمييز ، والتعاون الوثيق مع هيئات كبرى لتحقيق ذات الغرض ، مثل رابطة العالم الإسلامي , ومركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان".