رفع معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم بن عبد الرحمن العمر، التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله -، بمناسبة الذكرى الرابعة لتوليه مقاليد الحكم، داعياً الله ان يديم على مملكتنا أمنها واستقرارها وعزها ورخاءها، وأن يبقيها بحول الله وقوته شامخة بين الامم وحامية لمقدساتها، وعوناً قوياً وكريماً لقضايا الأمتين العربية والإسلامية. وبين معاليه في تصريح له بهذه المناسبة، أن المملكة العربية السعودية تعيش هذا العهد الزاهر نهضة تنموية وحضارية شاملة في كافة قطاعاتها بلا استثناء، مجدداً باسمه وكافة منسوبي ومنسوبات الهيئة العامة للاستثمار العهد والولاء ومبايعين القيادة الرشيدة على السمع والطاعة. وأكد معالي المحافظ على أن مملكة سلمان خطت خطوات تطويرية ساهمت في تنمية وتطوير وتنويع اقتصادها، وتوسع أنشطة القطاع الخاص، وتحسين قدرتها التنافسية أمام كبرى الدول في العالم في شتى المجالات، وتطوير البنية التحتية وتنويع القاعدة الاقتصادية، حيث شهدت إصلاحات وتحسينات واسعة في بيئتها الاستثمارية، ساهمت في تحقيق النمو الشامل من خلال رؤية 2030، وما تضمنته من خطط طموحة تجلى ذلك في تحقيقها مؤخراً لأفضل تقدم في تقرير التنافسية العالمي للعام 2018، حيث حلت بالمرتبة 39من أصل 140دولة ويشكل هذا التقدم أول تقدم للمملكة في الترتيب منذ 2012م. وأضاف العمر أن المملكة تشهد نقلة نوعية عززت من متانة وتنوع اقتصادها، وهذا يعود للإصلاحات التي قامت بها الدولة من تعديلات للشفافية وإعادة هيكلة لقوانين الاستثمار، وللجهود التي تبذلها الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتسهيل ممارسة الأعمال، والتي من شأنها أن توفر بيئة آمنة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية داخل المملكة، والتي من شأنها تحقيق بلادنا للكثير من المنجزات، حيث حققت المملكة المرتبة الخامسة عالميًا في مؤشر التوجه المستقبلي للحكومة، والمرتبة الرابعة على مستوى مجموعة العشرين في إصلاحات بيئة الأعمال وفق تقرير البنك الدولي. ولفت معاليه إلى أن الهيئة وفي ظل الحراك المتسارع لعجلة التطوير بالمملكة، قامت مؤخراً بتدشين هويتها "استثمر في السعودية"، كهوية وطنية موحدة تسعى من خلالها لتسويق المملكة كوجهة استثمارية مميزة عالميا تتدفق إليها الاستثمارات في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعريف بالفرص الاستثمارية والتسهيلات المقدمة من قبل الجهات الحكومية. وتعزيزاً لتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله -، وسمو ولي عهده الأمين، أكد المهندس العمر أن الهيئة أطلقت عدة خدمات ومبادرات من شأنها تعزيز التوجهات الوطنية نحو التحول الرقمي المنشود في إطار أهداف رؤية 2030، تمثلت في إطلاق بوابة الخدمات الإلكترونية بحلتها الجديدة، بهدف التسهيل على المستثمرين إدارة استثماراتهم بكل يسر وسهولة، وتفعيل خدمة الترخيص الرقمي، إضافة إلى 86 خدمة إلكترونية أخرى موثقة ومعتمدة في بوابة مرصد الخدمات الإلكترونية، وقد ساهم هذا التحول بشكل ملحوظ بالزيادة التي طرأت على أعداد التراخيص الاستثمارية الممنوحة للشركات الأجنبية والمحلية المستثمرة في المملكة منذ مطلع العام 2018، وحتى نهاية الربع الثالث من العام نفسه، والتي قدرت ب499 ترخيصاً وبزيادة تجاوزت 90% عن نفس الفترة في 2017. في المقابل، أشار معاليه إلى الدور الكبير الذي تلعبه اللجنة التنفيذية لتحسين أداء الأعمال في القطاع الخاص وتحفيزه للمشاركة في التنمية الاقتصادية "تيسير" منذ إنشائها، إذ نفذت العديد من المبادرات لتحفيز القطاع الخاص أهمها، استحداث أنظمة جديدة لتسهيل تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وتطوير نظام المشتريات الحكومية، وتقليص إجراءات الاستيراد والتصدير لتحسين بيئة الأعمال، وإصدار الدليل الأول الموحد للإجراءات والتراخيص للأنشطة التجارية. وفي ختام تصريحه، دعا معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار الله العلي القدير أن يديم على المملكة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.