أكد استشاري أمراض الكلى في مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل الدكتور أحنف بطاينة أن هناك حوالي 30 إلى 40% من المجتمع السعودي يعانون من ضغط الدم, وحوالي 15% منهم يعانون من ضغط الدم الذي يصعب السيطرة عليه، وأن هناك 30% من الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً، يعانون من السكري، منهم 25 إلى 30% يؤثر السكر على وظائف الكلى لديهم، وأن المرضى الموجودين في وحدة غسيل الكلى 50% منهم يعانون من السكري. جاء ذلك خلال جلسات مؤتمر الجبيل الصحي الأول لتخصصات طب الباطنة في يومه الثاني أمس، الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل في مركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة أطباء وممارسين صحيين من داخل المملكة وخارجها. وتناول الدكتور أحنف خلال الجلسة الأولى عدة عوامل تجعل من ضغط الدم أمراً يصعب تصويبه مثل السمنة، والإكثار من ملح الطعام، إضافة إلى استخدام أدوية مثل مسكنات الألم، موضحاً عند تشخيص ضغط الدم المقاوم يجب مراجعة عيادة أمراض الكلى من أجل التأكد من وجود أمراض أخرى قد تؤدي الى مثل هذا المرض, مشيرا إلى أن هناك تهديداً خطيراً على حياة الإنسان نتيجة ضغط الدم المقاوم، لارتباطه كمسبب أساسي لأمراض القلب والكلى، والجلطات الدماغية، وأن هذا النوع من ضغط الدم يشكل ما نسبته 15% من مرضى ارتفاع ضغط الدم. من جانبه أوضح الدكتور أحمد الخنيزي أن مرض السكري يعد من أكثر المسببات لمرض الفشل الكلوي في معظم الدول المتقدمة بما فيها المملكة، وأن الفحص عن تأثير مرض السكري على الكلى يتطلب الفحص عن وجود بروتين الألبومين في البول، إضافة إلى أن الفشل الكلوي الحاد له عواقب وخيمة على وضع المريض، مما قد يؤدي إلى الوفاة، والإصابة بضعف وظائف الكلى على الأمد البعيد. وتناولت الجلسة الثانية من اليوم الثاني لجلسات مؤتمر الجبيل الصحي الأول مرض الانيميا المنجلية، وطرق تشخيص المرض ومستجدات علاجه، إضافة إلى طرق زراعة النخاع العظمي لمرضى الانيميا المنجلية، حيث ذكر استشاري أمراض الدم وزراعة مخ العظم في مستشفى الملك عبدالله الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتور عبدالعزيز الحميضي أن الأنيميا المنجلية مرض شائع في مناطق الشمال والجنوب والشرقية، ووفقاً للإحصائيات العالمية فإن نسبة المصابين تكثر في المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية، إضافة إلى المجمعات التي تكثر فيها زواج الأقارب. وأكد الدكتور الحميضي أن علاج مرض الأنيميا المنجلية يمر بعدة مراحل، مستعرضاً التجربة الرائدة والثرية للمملكة في زراعة النخاع العظمي لمرضى الأنيميا المنجلية في مستشفى الملك فيصل التخصصي والتي تمتد لأكثر من 15 عاماً، وحالياً تجربة الشؤون الصحية في الحرس الوطني، وجميعها تمتاز بنتائج طبية ناجحة. واستعرض أنواع زراعة النخاع العظمي المتعارف عليه، وهى الزراعية الذاتية، والزراعة المطابقة، وفي الأنيميا المنجلية نجحت الزراعة المطابقة التي تؤخذ من الأخ أو الأخت المطابقة جينيا ونسيجيا, مبينا أن غالبية المصابين بمرض الأنيميا المنجلية في أفريقيا، وتشكل نسبة الإصابة في الأمريكيين من أصول أفريقية من 10 إلى 13%، بينما 30 إلى 35% هم ناقلين لمرض الأنيميا المنجلية.