أشاد معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف بالخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه قائد مسيرة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أيده الله أمام مجلس الشورى ظهر اليوم . وقال رئيس ديوان المظالم : إن الخطاب الملكي الكريم الذي افتتح به خادم الحرمين الشريفين أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى أوضح فيه -أيّده الله- السياستين الداخلية والخارجية للدولة، مع ما أولاه الخطاب الكريم من الاهتمام الكبير باحتياجات المواطنين ورعاية مصالحهم. وبين أن المتأمل يدرك ما حواه خطاب خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- اليوم من تأكيدٍ قاطع للمنهج الذي تسير عليه الدولة في سياستها الداخلية والخارجية والموقف السياسي الرصين للمملكة إزاء كافة القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية، من معالجة أزمات المنطقة، وحل قضاياها مؤكداً على أن القضية الفلسطينية في مقدمتها . كما أكد الخطاب الملكي الكريم على النهج الراسخ لهذه البلاد وتمسكها بالشريعة الإسلامية عملاً ومنهجًا والسير على هداها ، ومن ذلك نشر الوسطية والاعتدال والتسامح، وأضاف معاليه أن الخطاب الملكي لقائد مسيرة البلاد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أكد بحزم على منهج المملكة الراسخ في العدل والمساواة، وتطبيق شرع الله، وأنه لن تأخذها في الحق لومة لائم، مشيداً -أيده الله- بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم. وأضاف معاليه أن خادم الحرمين الشريفين أوضح في كلمته أن المواطن السعودي هو المحرك للتنمية وأداتها الفاعلة، مع التأكيد على دور المرأة السعودية وأنها شريك في ذلك ولها كافة الحقوق. وأبان أن الخطاب الملكي الكريم أكد دور القطاع الخاص في التنمية الفاعلة للبلاد مع مواصلة الدعم له. ونوّه معاليه بما أكده الخطاب الملكي من إشادة بالدور البطولي لرجال أمن البلاد البواسل، وما قاموا به من حماية للوطن والمشاعر المقدسة وما أكده -أيّده الله- من أن الشهداء سيظلون في الذاكرة، وأن عائلاتهم محل الرعاية والاهتمام من قبل الدولة. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين اهتم بالجانب السياسي العالمي مطالبًا المجتمع الدولي بالعمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار، مشيدًا بدور المملكة في دعوتها إلى حل سياسي يُخرج سوريا من أزمتها، ويبعد التنظيمات الإرهابية والتأثيرات الخارجية عنها، ويتيح عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم . وأفاد رئيس الديوان بمضي الدولة في خططها لاستكمال تطوير حوكمة أجهزة الدولة؛ لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات، وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء، وأنها تحظى باهتمام واضح من لدن خادم الحرمين الشريفين, مؤكدًا على دور المملكة -والتي أشار إليها الخطاب الملكي اليوم- في محاربة الإرهاب والتطرف اللذينِ يشكلان خطرًا على المجتمعات . وفي ختام تصريحه سأل الشيخ اليوسف الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- لما فيه خير البلاد وشعبها، وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها بقيادة قائد مسيرتها وراعي نهضتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.