جددت جامعة الدول العربية مطالبتها للمجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، منددة باستخدام إسرائيل للقوة العسكرية المفرطة ضد الشعب الفلسطيني والاستهانة بأرواح الابرياء، متحدية بشكل صارخ قوانين الشرعية الدولية، ومستهترة بإرادة المجتمع الدولي. وحمّل الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبوعلي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي بدء في وقت سابق اليوم برئاسة السودان، مجلس الأمن مسؤولياته لوقف العدوان الاسرائيلي بشكل نهائي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتنفيذ القرارات الدولية والعربية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقال "أبو علي" إن مجلس الأمن يواصل عجزه عن تحمل مسئولياته كما حدث بالأمس بشأن العدوان الاسرائيلي على غزة، مضيفا "إن أمريكا واصلت انحيازها لإسرائيل ولم تتردد في الافصاح عن ذلك علانية ورسمياً، محبطة كل المحاولات الرامية لإدانة الاحتلال وخرق الشرعية الدولية وانتهاك القانون الدولي. وشدد الأمين العام المساعد على أن الجامعة العربية ستواصل دعمها ودفاعها وتضامنها مع فلسطين وستبقى قضية العرب المركزية. من جانبه، نوه رئيس الاجتماع سفير السودان بالقاهرة مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبد المحمود عبد الحليم بأهمية الاجتماع الذي يأتي بناء على دعوة من فلسطين وتأييد كل الدول الاعضاء بالجامعة العربية لمناقشة تداعيات العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة، مشدداً على أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم النكراء التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، مطالباً بضرورة محاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية. وأعرب عن تقديره لصمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً حقه المشروع في اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. ودعا لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتشكيل آلية عملية فعالة للتنفيذ، مطالباً المفوض السامي لحقوق الانسان بتفعيل لجنة حقوق الانسان الدولية من أجل رصد الانتهاكات الإسرائيلية والعمل على حماية المدنيين العزل.