دشن اليوم بمحكمة الأحوال الشخصية بمنطقة تبوك مجلس إدارة جمعية التنمية الأسرية بالمنطقة مبادرتي "استقرار" الأولى من نوعها على مستوى المملكة, بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية عضو مجلس الشورى جمال الفاخري ورئيس محكمة الأحوال الشخصية بتبوك الشيخ عبدالله النامي ومدير مركز التنمية الاجتماعية بتبوك فايز الذبياني, والمدير التنفيذي لجمعية التنمية الأسرية فهد العنزي . وتهدف البادرة الأولى والمتخصصة في المساندة النسوية للاستشارات الاسرية والحقوقية إلى تحقيق الاستقرار الأسري من خلال الاستشارات الاسرية والحقوقية والتثقيف والتوعية الاسرية للنساء المراجعات في قضايا النفقة والحضانة وفسخ النكاح والخلع, فيما ستهدف البادرة الثانية والمتخصصة في المصالحة الأسرية إلى تحقيق الاستقرار الأسري من خلال خدمة الصلح الأُسَري والسعي في التوفيق بين اطرافها بالطرق الودية قبل أن تتفاقم وتصل إلى التفكك الأسري . وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية جمال الفاخري أن مثل هذه المبادرات تأتي إنطلاقا من دور الجمعية في مواكبة الرؤية الوطنية 2030 م, وتعزيزاً لدور الأسرة وانطلاقها بمسؤولياتها, مشيراً إلى أنها تهدف إلى تسوية النزاعات الاسرية في المحاكم وابداء منظومة متكاملة لحماية الاسرة . وذكر أن الجمعية تسعى في تحقيق الاستقرار الاسري من خلال الشراكات المجتمعية ومنها محكمة الاحوال الشخصية لتثقيف الأسرة اجتماعياً, وتربوياً, ونفسياً, وحقوقياً, مؤكداً أن إرتفاع نسبة الطلاق وكثرة تدفق القضايا الواردة الى المحاكم الشخصية في فسخ النكاح وطلب الخلع وامتداد اثارها, فقد سارعت الجمعية إلى أنشاء مثل هذه المكاتب من خلال التعاون مع محكمة تبوك لجمع الكلمة ولَم شمل الأسرة وحفظها مِن التفكك, منوها في الختام بدور القضاة والمحاكم في إكمال منظومة العمل على حفظ الكيانات الأسرية ورأب الصدع بين الزوج وزوجته, وخلاف ذلك من القضايا التي تمس الأسرة التي تعتبر هي النسيج الأساس لبناء مجتمع بأكمله. من جهته أعرب رئيس محكمة الاحوال الشخصية عن شكره واهتمامه بهذه المبادرات نظرا لما ستحققه من أهداف وتطلعات للمحكمة في توضيح الأبعاد الاسرية والحقوقية للقضايا وخدمة كبيرة للمراجعين والمراجعات للمساهمة في استقرارهم الاسري والاجتماعي .