نظمت الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة، اليوم، جلسة عامة بالتعاون مع شركة إحدى المتخصصة في إعداد الخطط والخدمات الاستراتيجية، حضرها عدد من رجال وسيدات الأعمال والمختصين. وتهدف الجلسة إلى إشراك أطياف المجتمع المكي كافة في رسم الخطوط الرئيسة في استراتيجيتها بالاستفادة من الرؤى والأفكار البناءة، لتتوائم مع رؤية 2030 والرؤية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة, ورسم خارطة عمل لتطوير خدماتها وتنظيم الهيكل الداخلي. وأوضح المدير التنفيذي للشركة أن المشروع بدأ منذ 45 يوماً، وهي سلسلة تستهدف تطوير الخطة الاستراتيجية لغرفة مكةالمكرمة، ثم تطوير هيكل تنظيمي واضح المعالم وسلس قادر على حمل هذه الاستراتيجية وتنفيذها، كما يستهدف تطوير خارطة طريق لتنفيذ هذه الرؤى والمشاريع والأفكار على أرض الواقع. وأفاد أن فريق العمل المكون من غرفة مكةالمكرمة وفريق الشركة ركز خلال الفترة الماضية على إجراء مقارنات مع العديد من الغرف التجارية حول العالم، وجرى اختيار نماذج تمثلت في غرف أبو ظبي, ودبي, وهونج كونج, وهامبورج, وباريس, وساوباولو، والاستفادة من تجاربها في المشروع. وأبان أن الغرف التجارية من شأنها تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تضع رؤية 2030 رفع مساهمتها في الناتج المحلي بنسبة 35%، وذلك من خلال تذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع، إلى جانب تمكين المرأة السعودية، ورفع نسبة الصادرات الغير نفطية في المستقبل من خلال تعزيز الموارد الغير نفطية كالصناعات والخدمات, فضلاً عن الحج والعمرة وغيرها. وشرح كيفية تحويل نحو 40 مليون معتمر وحاج إلى سفراء لمكةالمكرمة في بلادهم عقب أداء المناسك في العام 2030، مبيناً أن الدور المأمول من غرفة مكةالمكرمة من خلال مبادرات اقتصادية يدفع بهذا الاتجاه، ولتنفيذ ذلك يحتاج الأمر لتطوير العديد من القطاعات المهيأة للعب هذا الدور. يذكر أن المناقشات خلال الجلسة رأت أن قطاع الحج والعمرة ينبغي تطوير أداءه بشكل يدعم التوجه المستقبلي، وكذلك قطاع تجارة التجزئة لترقية مشروع "صنع في مكة"، والاهتمام بالقطاع الصناعي، والأسر المنتجة، وتناولت الأفكار ضرورة منح امتيازات لسكان مكةالمكرمة حتى يؤدوا الدور المأمول منهم.