أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الجامعة تبذل جهوداً حثيثة لمساندة الدول العربية في استرجاع أرشيفاتها الوثائقية المسلوبة والمنهوبة لدى الدول الأجنبية والاستعمارية. وقال "أبو الغيط "، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه اليوم الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة السفير بدر الدين علالي أمام الاحتفال السنوي ب"يوم الوثيقة العربية"، إنه في سياق المحاولات المستمرة لطمس تاريخ الأمة وتراثها العربي والإسلامي، فلا تزال القضايا المعنية بالأرشيفات العربية المنهوبة لدى الدول الاستعمارية تؤرق الدول العربية المتضررة جراء الاستعمار. وأضاف أن الاحتفال هذا العام بيوم الوثيقة العربية تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين" يؤكد أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى، ويسلط الضوء على ما تتعرض له المدينة المقدسة من اعتداءاتٍ شرسة وانتهاكاتٍ يومية من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تمارس سياساتٍ ممنهجة وغير مسبوقة تهدف إلى تهويد وأسرلة القدس بشكل كامل وتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية. وأوضح أن سرقة التراث الفلسطيني لا يقل أهمية عن سرقة الأرض، عاداً تزامن الاحتفال مع ذكرى الاحتفال بيوم التراث الفلسطيني يُمثل فرصةً سانحة للتذكير بأهمية الحفاظ على الارث التاريخي الفلسطيني الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد وتضحياته المستمرة لنيل حقوقه المشروعة. ولفت "أبو الغيط" إلى أنه في إطار الاهتمام بالتوثيق والوثيقة، أطلقت جامعة الدول العربية في عام 2014 مشروع "التوثيق الرقمي لذاكرة جامعة الدول العربية 2020" بهدف الحفاظ على ذاكرة جامعة الدول العربية التي تمثل أحد أهم عناصر الهوية القومية العربية.