أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن تصريحات رئيس وزراء استراليا "سكوت موريسون"، التي أشار خلالها إلى أن بلاده تدرس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قد جانبها التوفيق وتستدعي التوقف عندها مع الجانب الاسترالي. وأعرب "أبو الغيط" في تصريح له من فيينا وزعته الامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة اليوم، عن أمله في أن يراجع "موريسون" موقفه وألا يقدم على تلك الخطوة التي تضع بلاده في تناقض صارخ مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتناقض ايضا التزامها المُعلن بحل الدولتين، وتؤثر حتماً بالسلب على علاقاتها بالدول العربية والإسلامية. من جانبه شدد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، السفير محمود عفيفي، على أن القدس أرضٌ محتلة من وجهة نظر القانون الدولي، وإقدام أي دولة على الاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، لا يُغير من هذه الحقيقة شيئاً، منوها بأن المساس بالوضع القانوني أو التاريخي للمدينة لا يخدم فُرص السلام، أو رؤية الدولتين. وأكد أن مصير المدينة يتعين أن يتحدد خلال عملية تفاوضية وليس إجراءات أحادية، داعياً استراليا، كدولة ذات مكانة على الصعيد العالمي، أن تكرس جهودها من أجل استئناف عملية سياسية ذات مصداقية بين فلسطين وإسرائيل تتناول كافة قضايا الحل النهائي، ومن بينها القدس.