تشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جميع دول العالم الاحتفال باليوم العالمي التاسع والأربعين للمواصفات، الذي يصادف يوم 14 أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى تأسيس المنظمة الدولية للتقييس ISO،التي تم إنشاؤها في عام 1947م، ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "المواصفات القياسية الدولية.. والثورة الصناعية الرابعة". وأوضح الأمين العام لهيئة التقييس سعود بن ناصر الخصيبي أن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون وسائر أجهزة التقييس في العالم يحتفلون بشكل سنوي بمناسبة اليوم العالمي للمواصفات كمبادرة جماعية للإشادة بالجهود المشتركة التي تبذلها هيئات التقييس وآلاف الخبراء والمتخصصون من جميع أنحاء العالم للمساهمة في إعداد وتطوير المواصفات القياسية الدولية. وبين أن شعار اليوم العالمي للمواصفات لهذا العام يسلط الضوء على دور المواصفات القياسية في ظل الثورة الصناعية الرابعة؛ ودورها في الانتقال إلى عصر جديد من التكنولوجيا الناشئة في عدد من المجالات، ومنها الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النانو ، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات المستقلة. وأضاف بأنه "مثلما لعبت المواصفات القياسية الدولية دوراً كبيراً خلال الثورة الصناعية الأولى قبل 250 عاماً، فإنها بالتأكيد سوف تلعب أيضاً دوراً حاسماً في الثورة الصناعية الرابعة. مؤكداً على الدور الكبير للمواصفات القياسية وأنها تلعب اليوم -مرة أخرى- دوراً رئيسياً في الانتقال إلى عصر جديد. موضحاً بأن التسارع في وتيرة التغيير الذي جلبته الثورة الصناعية الرابعة سيكون له تحديات كبيرة؛ وبالتالي الحاجة إلى إصدار مواصفات قياسية جديدة وكذلك تطوير المواصفات القياسية الحالية لمواكبه هذا التطور. وأكد أن المواصفات القياسية وسيلة قوية وآمنة لضمان تحقيق السلامة وتقليل المخاطر في مختلف المجالات. وعلى سبيل المثال، تحافظ المواصفات القياسية المتعلقة بالأمان على أمان بياناتنا في أجهزتنا الشخصية وأجهزة المنظمات التي نعمل لديها، كما تحد من قرصنة البيانات، بالإضافة إلى دورها في تسهيل معايير الأمان والسلامة للإنسان الآلي لكي يتفاعل مع البشر. وبين سعادته بأن الهيئة تواكب هذه التطورات وتعمل منذ إنشائها وبالتعاون مع أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء ومن خلال شراكاتها المستدامة مع مختلف المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال التقييس إلى إعداد وتطوير المواصفات القياسية واللوائح الفنية وإصدارها كمواصفات قياسية ولوائح فنية خليجية موحدة، ومنسجمة مع الممارسات الدولية، بما يخدم الدول الأعضاء بهدف تطوير قطاعاتها الإنتاجية والخدمية وتسهيل التبادل التجاري، وحماية المستهلك والبيئة، وكذلك تشجيع الصناعات والمنتجات الوطنية بما يحقق دعم الاقتصاد الخليجي، وقد بلغ مجموع المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية التي صدرت عن الهيئة حتى الآن أكثر من 23 ألف مواصفة قياسية ولائحة فنية خليجية. يذكر أن رؤساء المنظمات الدولية الرئيسية الثلاث المعنية بالتقييس الدولي وهي المنظمة الدولية للتقييس ISO، واللجنة الدولية الكهروتقنية IEC،والاتحاد الدولي للاتصالاتITU، تُصدر بهذه المناسبة من كل عام كلمة مشتركة تعالج قطاع معين وتلقي الضوء على فائدة المواصفات القياسية الدولية في هذا القطاع.