أكد رئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد بمجلس الغرف السعودية المهندس رائد بن عبدالله العجاجي أن مرحلة التحول الإقتصادي التي تعيشها المملكة في ظل رؤية 2030، تتطلب إيجاد إعلام صناعي مهني يسهم في نشر ثقافة هذه المرحلة ويدعمها، ويضمن توفير المعلومة الصحيحة للمتلقين من مصادرها بشكل دقيق، مشيراً إلى أن اللجنة تنبهت لوجود فجوة معلوماتية في قطاع صناعة الحديد، فعمدت من خلال موقعها الإلكتروني إلى نشر موسوعة كاملة حول منتجات الحديد بالصور وبالرموز الجمركية واستخداماتها، فضلاً عن أشهر المواقع للهيئات والشركات العالمية المتخصصة في صناعة الحديد والأخبار المتعلقة بها، داعياً المهتمين من الاقتصاديين والإعلاميين للاستفادة من هذه المعلومات. وتأتي هذه الدعوة والجهود التي تقودها اللجنة لتعميق المعرفة والثقافة بصناعة الحديد بهدف تصحيح الأخطاء الشائعة لدى الكثيرين في اختزال مصطلح " الحديد" في منتج حديد التسليح، وما يترتب عليه من إعطاء قراءات وتحليلات ومدلولات غير دقيقة، مبيناً أن الحديد ينقسم إلى مجموعتين، الأولى المنتجات الطويلة وأهمها حديد التسليح وجسور الحديد، أما الثانية فالمنتجات المسطحة وأهمها لفائف الحديد الأسود، والمجلفن، والمدهون الملون، هذا فضلاً عن استخدام خردة الحديد في انتاج خامات الحديد شبه المصنعة بعد تطور تكنلوجيا صناعة الحديد. وأضاف بأن الخلط بين أصناف الحديد والخطأ الشائع في ذلك يعطي مدلولات خاطئة، في ظل التفاوت الواضح في أسعار حديد التسليح والتدرج في فروقات أسعار مسطحات الحديد المختلفة، لفائف الحديد الأسود، والمجلفن،وانتهاءً بالمدهون الملون الذي يصل سعره إلى ما يقارب ضعف سعر حديد التسليح، الأمر الذي يجعل عملية دمج جميع هذه الأصناف ذات الفروق السعرية الكبيرة تحت مصطلح الحديد، والتحدث عن بيانات إحصائية جمعية لها، وايجاد متوسط سعر جمعي لها يعد أمراً غير منطقيٍ ويعطي دلالات غير صحيحة للمهتمين والمتلقين سواء الاقتصاديين أو المستهلكين , لافتاً النظر إلى الأهمية التي تشكلها اللجنة الوطنية لصناعة الحديد لناحية تمثيلها لواحد من أهم القطاعات الصناعية الاستراتيجية، حيث أن صناعة الحديد باتت بنداً أساسياً يناقش في أجندة اجتماعات مجموعة دول العشرين G20 . وأفاد أن فوائض الإنتاج العالمية أصبحت تشكل قلقاً وتهديداً لصناعات الحديد الوطنية في العديد من الدول، مضيفاً بأن منتجات الحديد والصلب أشعلت مؤخراً فتيل الحرب التجارية المستعرة، وأن آثارها تطال أسواق المملكة وصناعتها، وهو ما يستدعي مزيد من الانتباه والرعاية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تأثر صناعة الحديد الوطنية من آثار هذه الحرب والممارسات الضارة في التجارة الدولية، وبما يضمن تعزيز تنافسية هذه الصناعة، ويخلق بيئة استثمارية جاذبة في القطاع وتوليد وظائف تحقق التوطين المستدام. وشدد على أهمية صناعة الحديد الوطنية في تعزيز مكانة المملكة عالمياً، وتحقيق رؤية المملكة 2030 الرامية لتنويع مصادر الدخل غير النفطية، أشار إلى أن تصفح موقع اللجنة الوطنية .