تسلّم برنامج بادر لحاضنات ومسرِّعات التقنية، أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، رسمياً مهمة رئاسة الشبكة العربية لحاضنات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمدن التكنولوجية بالمنطقة العربية "أرتيكنيت"، لمدة ثلاث سنوات، تمتد من 2019 إلى2021 م، والتي تهدف إلى تبادل الأفكار والرؤى حول أنجح السبل للنهوض بصناعة حاضنات الأعمال العربية، والاستفادة من الخبرات والمعلومات والتجارب للارتقاء بأداء تلك الحاضنات، ووضع الخطط والبرامج الطموحة لتحسين أداء وتعزيز دور الشركات الناشئة في العالم العربي. ويأتي هذا القرار بعد توقيع البرنامج ، اليوم، اتفاقية تعاون مشترك مع الاتحاد الدولي للاتصالات؛ التابع للأمم المتحدة، لتنفيذ عددٍ من المشاريع في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، وتمكين ريادة الأعمال الرقمية، وتعزيز الجهود المبذولة لخدمة أصحاب المشاريع والمبتكرين والشركات الناشئة في العالم العربي. وَوَقَّع الاتفاقية كُل من صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد ، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية،والأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو. + وجرت مراسم التوقيع في مقرِّ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالرياض اليوم بحضور معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، ومعالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس. وبحسب مذكرة التفاهُم؛ سيتولى برنامج بادر بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات؛ مسؤوليات إعداد وتنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية سواء بالتنفيذ الواقعي أو عبر الإنترنت من خلال المشاركة عن بعد،بهدف تسهيل تبادل الخبرات والمعلومات العلمية والعملية بين حاضنات الأعمال العربية، وصناع القرار والجهات ذات العلاقة، ونشر الوعي وتعزيز دور الشركات الصغيرة والناشئة والمبتكرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشجيع انتشار الابتكارات الرقمية في المنطقة العربية، فضلاً عن إطلاق موقع إلكتروني خاص للمشروع. وعقب توقيع الاتفاقية، أثنى صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد ، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على الجهود التي يَبذلها الاتحاد الدولي للاتصالات في تنمية وتطوير ريادة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مبينًا أنَّ المدينة تسعى من خلال الشراكة مع الاتحاد إلى بناء بيئة رقمية تحتضن وتُنَمِّي وتستقطب العقول والمهارات في التحوُّل الرقمي، والمساهمة في دعم ريادة الأعمال بما يحقِّق الاستدامة الاقتصادية والريادة والابتكار على المستوى العربي. وأعرب سموه عن سعادته بترأس برنامج بادر لحاضنات ومسرِّعات التقنية للشبكة العربية لحاضنات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات،واستضافته لاجتماعات أعضاء الشبكة للمرة الأولى في المملكة. وقال سمو رئيس المدينة :" سنعمل من أجل أن نجعل هذا الحدث محطة مهمة وداعماً في تجاوز تحديات الشركات الناشئة في المنطقة العربية، وإلى جانب ذلك فإنه يعد أيضاً فرصة حقيقية للالتقاء والتفاعل مع محركي القطاع سعياً إلى بناء وتعزيز ريادة الأعمال في الدول العربية". من جانبه عبَّر الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، مبيِّنًا أنَّ الاتحاد يَعْكُف على عقد شَرَاكات مع العديد من الجهات في القطاعين العام والخاص، بما يضمن التكامل والتعاون، وتوحيد الجهود من أجل إيجاد حلول مبتكرة وعملية لتحفيز تقدم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة في الدول العربية. وأكد جاو أن مذكرة التفاهم التي وُقِّعَها الاتحاد مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ستُسْهِم في زيادة القدرات التنافسية للشركات الناشئة العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات،وتعزيز دورها ومشاركتها في تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي للمنطقة العربية. يذكر أن الشبكة العربية لحاضنات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمدن التكنولوجية تم إنشاؤها بالمنطقة العربية سنة 2014 في الجزائر، بدعم من الاتحاد الدولي للاتصالات، بعد تبني مجموعة من الأعضاء المؤسسين لهذه الفكرة خلال اجتماع تونس للمدن التكنولوجية العربية سنة 2013.