رفع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أسمى وأصدق آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامنة والثمانين للمملكة العربية السعودية . وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة : إنَّنا في هذه المناسبة المباركة والغالية على قلوبنا جميعاً نحمد الله على ما تتمتع به بلادنا الحبيبة من خيرٍ واستقرارٍ وأمنٍ وتلاحم ، تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده - حفظهما الله ، لا شكَّ، أنَّ مناسبة اليوم الوطني المجيد الذي نعيش ذكراه اليوم، هي خير فرصةٍ لنستذكر ذلك الماضي التليد، ونُثمِّن تلك الجهود العظيمة التي قام بها الملك المؤسس، عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - في سبيل بناء بلادنا الغالية، المملكة العربية السعودية، وتوحيد أرجائها، بإيمانٍ صادقٍ وعزيمةٍ لا تلين، استطاع من خلالها - بفضل الله - أن يؤسس هذا الكيان الكبير تحت راية التوحيد، وفي ظل الشريعة الإسلامية السمحة، بعد أن قدم جلالته مع أبناء هذه الأرض الطيبة - رحمهم الله جميعاً - الكثير من التضحيات، حتى اجتمعت كلمة أبنائها على الإيمان والحق والصلاح. وأضاف سموه : في مثل هذه المناسبة الغالية، نسجل فخرنا واعتزازنا بما قدمه ملوك بلادنا البررة : سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبد الله - رحمهم الله – الذين قدموا الجهود العظيمة لدعم وبناء نهضة هذا الوطن داخلياً، وتعزيز دوره المهم والحيوي في المنطقة خارجياً، والشواهد الكبيرة لمنجزاتهم كانت وما تزال القاعدة المتينة لما وصلت إليه بلادنا الحبيبة، في حاضرٍ تتجلى فيه مسيرة الخير، وتتجسد به معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم، وتفانوا في رفعة بلادهم، حتى أصبحت لوطننا الغالي تلك المكانة التي يحتلها بين الأمم. وتابع سموه يقول : وها هي البلاد في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله - تكمل المسيرة في عامها الثامن والثمانين، وتنعم بروافد الإنجازات، وتقطع أشوطاً كبيرة في مضمار التقدم والرخاء، فقد شهدت المملكة في عهده - أيده الله - نقلةً نوعيةً على جميع الأصعدة، وحراكاً تضمن العديد من التحولات والإصلاحات التي عزَّزت دور مملكتنا الحبيبة خليجياً وعربياً وعالمياً، فضلاً عن مسيرة التنمية الشاملة التي تميزت بالحزم والشفافية، ومحاربة الفساد، وخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، حتى أصبح موسم الحج في كل عام عنواناً رئيسياً في جودة التنظيم وحسن الوفادة، والتطوير ، كما تميز عهده حفظه الله بالتركيز على قيمة الأمن والاستقرار الداخلي، وفي المنطقة عموماً، في سياسةٍ وصفت بالحكمة والحنكة وبُعْد النظر، بالإضافة إلى عنايته الشديدة أيده الله - بدور المملكة العربية السعودية الإنساني ورسالتها العالمية في هذا المجال، التي أُسست على قواعدٍ إيمانيةٍ ثابتة، انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وزاد سمو الأمير فهد بن تركي بن فيصل يقول : لا يفوتني في هذه المناسبة الغالية على قلب كل سعودي أن أقدم معاني الشكر والامتنان لسمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – على ما يبذله من عملٍ كبيرٍ لرفعة هذا الوطن ومجده، برؤيةٍ متينةٍ وواضحةٍ تفرضها المستجدات في هذا العالم المتغير من حولنا، وبطموحٍ يصل عنان السماء ، إنَّ رؤية 2030 مشروعٌ للحاق بالتطور ووضع المملكة في المقدمة اقتصادياً وعلمياً، رؤيةٌ لا يمكن الحديث عنها بأكثر مما وصفها عرَّابها سمو ولي العهد – حفظه الله – بقوله : "إنَّها رؤية الحاضر للمستقبل، تعبر عن طموحاتنا وتعكس قدرات بلادنا، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة"، رؤيةٌ تميزها قناعةٌ قويةٌ بإنسان هذه الأرض الطيبة وعزيمته، في قصةٍ عظيمةٍ من التلاحم والتضامن والحب والولاء بين القيادة والشعب جيلاً بعد جيل. وأشار سمو نائب أمير القصيم إلى أن تلك القدرات البشرية الفتية لشعب مملكتنا الحبيب يعززها ما أنعم الله به على بلادنا من ميزات ومكتسبات، قامت عليها رؤيتنا الطموحة بقيادة سمو ولي العهد - حفظه الله – في ظل مستقبل أكثر إشراقاً نفخر فيه ببلادنا وهي تأخذ مكانها الطبيعي بين دول العالم الأول ، وإنَّ ما يقوم به سموه من تدشين العمل في المشاريع الاستثمارية الضخمة على أرض المملكة يهدف إلى تنوع الدخل، ويسهم في رفع جودة الحياة وتحويل الوطن في وقتٍ قصيرٍ - بإذن الله - إلى واجهةٍ للطموح والنجاح. وقال سموه : وعلى هذا النهج الطموح، وتطبيقاً لمضامين هذه الرؤية المباركة، نسير في القصيم بقيادة سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، لنشكل لَبِنَةً من لَبِنَات البناء والنمو لهذا الوطن الحبيب، ونشارك إخوتنا في بقية مناطق المملكة الغالية مشاعر الفرح ، ونتطلع لمستقبلٍ مشرقٍ ملؤه التفاؤل، في ضوء ما تضمنته رؤية 2030 من أهمية المكان والإنسان، حيث شهدت القصيم كغيرها من مناطق مملكتنا الحبيبة نهضةً شاملةً انعكست بشكلٍ إيجابيٍّ على حياة المواطن والمقيم بتنوع المشاريع الخدمية في مختلف محافظات المنطقة، وكذلك عنايةً واهتماماً أولته حكومتنا الرشيدة - رعاها الله - لقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، التي ستكون منطقتنا الغالية بفضله أداةً لتنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة الاقتصاد السعودي في الاستثمار والإنتاج الزراعي. وأشاد سموه بدور رجال أمننا وجنودنا البواسل في مختلف مناطق المملكة وبمختلف قطاعاتها على ما قدموه، خاصا بالذكر أبناءنا المرابطين على الحدود، الذين يقفون – بعون الله – سدَّا منيعاً لحماية أرض الحرمين الشريفين، رافعاً أكفَّ الضراعة لله سبحانه وتعالى أن يحفظهم ويقوي عزائمهم وينصرهم ويرحم شهدائهم. واختتم سمو نائب أمير منطقة القصيم قائلاً : كمواطن سعودي قبل أن أكون مسؤولاً، فإنَّني استبشر كما يستبشر غيري من إخوتي السعوديين أبناء وبنات هذا الوطن، بمستقبلٍ واعدٍ - بإذن الله - يسير برؤيةٍ واضحة، وبتوجيهٍ واهتمامٍ كريمٍ من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله - وهذا يأتي بعون الله أولاً ثم بالوقوف مع القيادة صفاً واحداً، وبذل الجهود المخلصة لاستمرار عجلة التنمية المستدامة التي تعود علينا بكل خيرٍ ونماءٍ لخدمة وطننا الحبيب بكل صدقٍ ووفاء ،سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا الغالية وقادتنا من كل سوءٍ ومكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والنماء الدائم .