أدان منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أعمال الهدم والمصادرة للمباني المملوكة للفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، المتواصلة في أنحاء الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وأشار ملادينوف أمام مجلس الأمن الدولي اليوم إلى تدمير ومصادرة 117 مبنى في القدسالشرقية والمنطقة جيم، مما أدى إلى تشريد 145 فلسطينيًا بمن فيهم 82 طفلاً، وأثرت على سبل عيش 950 شخصًا، مضيفًا أن سلطات الاحتلال حازت على الأرض في خان الأحمر/أبو الحلو المجتمع البدوي الذي يضم 181 شخصا، وأعلنت الموقع مؤقتا منطقة عسكرية مغلقة، قبل الهدم المتوقع للمباني. وبعد عملية قانونية طويلة، رفضت محكمة العدل العليا التماسات عدة من السكان لمنع الهدم. وفي الرابع من يوليو في أبو نوار البدوي الذي يضم نحو 600 شخص، هدم 19 مبنى. وقال ملادينوف إن هذه المجتمعات موجودة في موقع مخصص لخطط استيطانية في المنطقة E 1 أو بجوارها، إذا شيدت فستخلق منطقة متواصلة بين مستوطنة معالي أدوميم والقدسالشرقية، مبينًا أنه ولدى استعراض تقرير الأمين العام السابع حول تطبيق قرار مجلس الأمن 2334 الذي يغطي الفترة من الثالث عشر من يونيو حتى الثاني عشر من سبتمبر، أن تلك الفترة لم تشهد اتخاذ أي خطوات لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية وفق ما ينص عليه القرار. وأكد ملادينوف أن جميع الأنشطة الاستيطانية تنتهك القانون الدولي وتعد عقبة كبرى أمام السلام. وأعرب المسؤول الدولي عن قلقه من استمرار تدهور الوضع الإنساني والأمني والسياسي في غزة، فيما يبقى تنفيذ الاتفاق الذي توسطت فيه مصر عام 2017 معلقا فيما لم تتول السلطة الفلسطينية مسؤولياتها في غزة. وأشار إلى استنفاذ الأممالمتحدة تمويلها المخصص للوقود الطارئ، بما يهدد بإغلاق المنشآت الحيوية للصحة والمياه والصرف الصحي، فيما تناقصت مستويات الأدوية الأساسية بشكل حرج، مفيدًا إلى أن المؤتمر الوزاري الذي سيعقد في مقر الأممالمتحدة في السابع والعشرين من الشهر الحالي لدعم الأونروا، على هامش أعمال المداولات العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة.