رفع معالي مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع - حفظهما الله - بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال 88 للمملكة العربية السعودية. وقال معاليه : في اليوم الوطني من كل عام، تتوضأ النفوس، وتتجمل الأحضان، ليأوي إليها وطن ترامت أطرافه في القلوب، وتلاقت نجومه في العيون، وتآلف ماضيه وحاضره على بوابة الغد. وطن يليق بنا أن نكون له، ونحيا على ثراه. وأي ثرًى، هذا الذي نام فيه حبيب الله، وقام عليه رجال الله ففي اليوم الوطني للوطني تتسابق الأقلام، وتتبارى الهمم للاحتفاء، وترتسم التهاني جسورًا من الاعتزاز بقياداتنا عبر عقود مضت، وأغمضت على إعجازات رائعة، صنعت لنا إنجازات ناصعة، منذ الملك المؤسس طيب الله ثراه ، إلى الملك الباني حفظه الله ورعاه . وأضاف الدكتور القرني : في اليوم الوطني للوطن شرف عظيم لي أن أرفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. وشرف كبير لي أن أتوجه بالتهنئة للشعب السعودي الكريم الأصيل، الذي يثبت يومًا بعد يوم، أنه أهل لهذا الوطن، وجدير بالانتماء له. والشرف الخالص لي، أن أتوجه في يوم الوطن بالتهنئة لرجال الوطن، الذين يدونون أجمل أسفار العزة على صفحات الحدّ الجنوبي، وفي مدونات الثغور، وطيّ فضاء التضحية، هنا وهناك، حيث تدنو النجوم أكثر، وتلتمع العيون أكثر، وتنطلق الخطى من جديد، في دروب المجد التي لا تنتهي. واردف قائلا : في اليوم الوطني للوطن.. يوم توحيد الثرى، وجمع شمل الأهل، وصناعة التاريخ، تتجلى عطاءات قيادتنا الرشيدة في مختلف الميادين بعامة، وتلتمع تلك العطاءات في حقل التعليم بخاصة، بكافة أجنحته العامة والعالية، وتتلاقى السواعد المقتدرة للبناء، في ظل دعم استثنائي من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين للمسيرة التعليمية، وبالتوازي مع نظرة صائبة صادقة، تضمنتها رؤية القرن الحادي والعشرين، رؤية 20-30. وقال : إن إيماننا الذي لا يرقى إليه أي شك، هو أن عطاء قياداتنا، وعزائم أبنائنا، وتضحيات رجالاتنا، كفيلة بأن تجعل النجاح قدرًا ، وبناء الإنسان غايةً، وصناعة الكوادر الوطنية هدفًا صريحًا ، وها هو الوطن على موعد عفوي مع بنيه؛ كبارًا وصغارًا ، نساءً ورجالًا وأطفالًا ، وهم به يحتفلون ويحتفون. إنه احتفاء لم يدعُ إليه منادٍ، ولم يروج له منبر... إنها التلقائية التي تسكن في النفوس، والمحبة التي ترفل بها القلوب.. إنه يوم الوطن الذي تضيق الأرض كلها عن حدوده، ويشخص نظر الكون جميعه إلى الأعلى.. هناك حيث أهله، وقادته. كل عام.. كل يوم.. كل لحظة، بل أبد الدهر، وأنت بخير يا وطني.