حذّرت السلطات الأمريكية اليوم السكان الذين أخلوا منازلهم بسبب العاصفة "فلورنس" من أن خطرها لم ينته بعد، فهي أدت إلى تساقط كميات قياسية من الأمطار في جنوب شرق الولاياتالمتحدة مما تسبب بفيضانات كارثية. وأكد حاكم ولاية كارولاينا الشمالية روي كوبر رسميًا مصرع خمسة أشخاص في الولاية، مشيرًا إلى أن حصيلة الوفيات ليست نهائية. وارتفعت الحصيلة الإجمالية لضحايا العاصفة إلى ست وفيات مع تسجيل مصرع شخص في ولاية كارولاينا الجنوبية. وضرب إعصار "فلورنس" الجمعة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، لكنه ما لبث أن تحوّل من إعصار من الفئة الأولى إلى عاصفة مدارية عاثت خرابًا في ولايتَي كارولاينا الشمالية والجنوبية حيث انهمرت أمطار غزيرة تسببت في اقتلاع الأشجار وأعمدة الكهرباء مما أجبر 20 ألف شخص على التوجه إلى الملاجئ. وحذّر كوبر السكان من محاولة العودة إلى منازلهم بسبب خطورة الطُرق. وقال إنّ "طُرق الولاية كافّة عرضة حاليًا لخطر الفيضانات". وتابع حاكم كارولاينا الشمالية "مع تواصل ارتفاع منسوب مياه الأنهر وتساقط الأمطار، ستكثر الفيضانات"، مشيرًا إلى إصدار العديد من المقاطعات الداخلية "أوامر إخلاء قسرية" حفاظًا على سلامة السكان. وفي نيو بيرن، المدينة الواقعة على ضفة نهر قرب ساحل كارولاينا الشمالية حيث بلغ ارتفاع المدّ ثلاثة أمتار، تقوم السلطات بإنقاذ مواطنين محاصرين وإحصاء الخسائر. وقال رئيس بلدية نيو بيرن داينا آوتلو لشبكة سي.إن.إن "أنقذنا للتوّ أكثر من 400 شخص وما يزال هناك مئة طلبوا إنقاذهم، ولدينا نحو 1200 في مراكز الإيواء". وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيتوجه الى المناطق المنكوبة الأسبوع المقبل: "فور التأكد من أن زيارته لن تعرقل جهود الانقاذ أو الإغاثة".