يرعى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ خلال الفترة من 29 إلى 30 / 12 / 1439ه, ملتقى "المؤسسات الدعوية الأول – إعداد الدعاة وتأهيلهم-" , التي تقيمها الجمعية السعودية للدراسات الدعوية –بصيرة- بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية , بحضور معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وبمشاركة نخبة من العلماء والمشايخ والدعاة والأكاديميين ومديري المؤسسات الدعوية . وثمن معالي الدكتور أبا الخيل رعاية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للملتقى المهم الذي يأتي تحقيقاً لتطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله -، واستجابة للمعطيات الراهنة والمستجدات والاتجاهات المعاصرة في مجالات تطوير العمل الدعوي خاصة في ظل الانفجار الإعلامي والمعلوماتي والتقني في وسائل الاتصال الاجتماعي. وأوضح معاليه أن هذا الملتقى يأتي انطلاقاً من رسالة الجامعة والجمعية السعودية للدراسات الدعوية –بصيرة- وتطلعاتها للعمل في سبيل خدمة وتطوير العمل الدعوي المؤسسي والقائمين عليه واستشعاراً من مسؤوليتها تجاه الدعوة الإسلامية، مشيراً إلى أننا في زمن تعدت فيه السبل الدعوية والبرامج المتعددة والأنشطة المتنوعة، وأصبحت المؤسسات الدعوية في بلد العطاء المملكة العربية السعودية تزداد يوماً بعد يوم، مضيفاً أن هذا الملتقى يقدم خدمات للدعاة والمتخصصين في كل ما يبلغ ويثري رسالة الإسلام لكل مستفيد منها، ويعزز قيم الوسطية والاعتدال، بعيداً عن الغلو والتطرف، ومثل هذا الملتقى يركز على مكانة المملكة العربية السعودية، ويواكب رؤية المملكة 2030، وينشر قيم الإسلام السمحة، ويقدم بأسلوب أصيل معاصر. وأضاف معاليه أن هذا الملتقى جاء ليجمع المهتمين بإعداد الدعاة وتأهيلهم ليتمكنوا من تقديم الرؤى، وتبادل الخبرات، وتنسيق البرامج، وتدارس الآمال والطموحات، والتعرف على أهم المعوقات وسبل العلاج فيما يخدم زيادة تأهيل الدعاة وجودة إعدادهم بما يتناسب مع شرف هذا الدين العظيم الذي أكرمهم الله به، وواجب عليهم تبليغه ليكونوا متخلقين بإمامهم وقدوتهم. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الدعوية" بصيرة" الدكتور أحمد بن علي الخليفي، أن هذا الملتقى يسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها التعرف على واقع إعداد الدعاة وتأهيلهم ومجالاتها، وتحديد مجالات التنسيق بين الجهات الأكاديمية والمؤسسات الدعوية في إعداد الدعاة وتأهيلهم، والتعرف على عوائق إعداد الدعاة وتأهيلهم وسبل معالجتها. وأبان أن الملتقى سيناقش عدة محاور منها : واقع إعداد الدعاة في الجهات الأكاديمية والمؤسسات الدعوية، والتجارب والجهود المبذولة من قبل الجهات الأكاديمية والمؤسسات الدعوية لإعداد الدعاة و تأهيلهم، ومجالات الإعداد والتأهيل في العمل الدعوي، ومجالات التنسيق بين الجهات الأكاديمية والمؤسسات الدعوية في إعداد الدعاة و تأهيلهم، وعوائق إعداد الدعاة وتأهيلهم وسبل معالجتها. كما ذكر الدكتور الخليفي أن الملتقى يشمل تقديم البحوث وأوراق العمل والتي بلغت أكثر من خمسين بحثاً، كما سيشمل الملتقى معرضاً للمؤسسات الدعوية، ومعرضاً لجهود المملكة العربية السعودية الدعوية في الداخل والخارج، مضيفاً أن الجلسة الأولى من جلسات الملتقى ستبدأ الساعة التاسعة من صباح يوم الأحد القادم وافتتاح الملتقى سيكون الساعة الواحدة ظهراً.