صدرت موافقة معالي وزير التعليم العالي على تنظم كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الملتقى الأول لأقسام الدعوة والحسبة في الجامعات السعودية: الواقع والطموح؛ خلال المدة من 29/5- 1/6/1432ه، بمشاركة المسؤولين عن الأقسام العلمية في تخصص الدعوة والحسبة، وأساتذتها، وخريجيها، والمستفيدين منها. وعبّر "د. عبدالله بن محمد المجلي" -عميد كلية الدعوة والإعلام المشرف العام على لجان إعداد الملتقى- عن بالغ شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي "أ.د. خالد بن محمد العنقري" على دعمه ورعايته للملتقى، مثمناً جهوده المخلصة في دعم مسيرة التعليم العالي في المملكة، والتواصل بين الجامعات السعودية بما يحقق الأهداف المشتركة بين الأقسام العلمية المتخصصة، والخروج برؤية واضحة في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، مشيداً بدعم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية "أ.د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل" في تنظيم الملتقى، وتوفير وسائل النجاح له، والتأكيد على دور الجامعة الريادي في دعم مسيرة العمل المشترك مع الجامعات السعودية، وتبادل الآراء والخبرات بين الأقسام المتخصصة. د. عبدالله اللحيدان وقال إن الملتقى يهدف إلى التعرف على واقع أقسام الدعوة والحسبة في الجامعات السعودية وموقعها بين الأقسام الشرعية الأخرى، والتعرف أيضاً على المقررات الدراسية للأقسام العلمية ومدى مواكبتها لمتطلبات العمل الدعوي، والوقوف على سمات الطلاب في هذه الأقسام ومعايير القبول فيها، إلى جانب معرفة واقع العلاقة بين الأقسام الدعوية والحسبية في الجامعات السعودية وسبل توثيق هذه العلاقة، إضافة إلى معرفة مدى العلاقة بين أقسام الدعوة والحسبة وبين الجهات الدعوية والحسبية وسبل تعزيزها، وتطلعات تلك الجهات نحو هذه الأقسام، كذلك التعرف على مدى فاعلية المتخصصين في الدعوة والحسبة في العمل الدعوي والحسبي ومعالجتهم لقضاياها. د. محمد العمر من جانبه أوضح "أ.د. عبدالله بن إبراهيم اللحيدان" -رئيس قسم الدعوة والاحتساب بكلية الدعوة والإعلام، رئيس اللجنة العلمية للملتقى- أن الملتقى يركز على ستة محاور رئيسة، هي: المقررات الدراسية، والطلاب، والأساتذة، والتدريب، والعلاقة مع الأقسام العلمية، وسوق العمل، والتأثير المجتمعي. وقال إن محور المقررات الدراسية يتناول ماهية المقررات الدعوية التخصصية، وخصائص المقررات الدعوية التخصصية، وأصالة المقررات الدعوية التخصصية وعمقها، والمقررات المساندة ومجالاتها، والموازنة بين المقررات الدعوية التخصصية والمقررات الأخرى، وتقويم الخطط الدراسية ومعايير مراجعتها، مشيراً إلى أن محور الطلاب يناقش سمات طلاب الأقسام الدعوية والحسبية، ومعايير القبول في الأقسام الدعوية والحسبية، ورؤية الطلاب لأقسام الدعوة والحسبة. وأضاف أن محور الأساتذة يتناول التخصصات العلمية لأساتذة الأقسام الدعوية والحسبية، وأساليب تأهيل أساتذة الأقسام الدعوية والحسبية، ومشاركة أساتذة الأقسام الدعوية والحسبية في العمل الدعوي والحسبي، أما محور التدريب؛ فيناقش تدريب طلاب الأقسام الدعوية والحسبية واقعه وسبل تطويره، ومتطلبات التدريب في الأقسام الدعوية والحسبية واحتياجاته، بينما يعرض محور العلاقة مع الأقسام العلمية طبيعة الأقسام الدعوية والحسبية وعلاقتها بالأقسام الشرعية والاجتماعية والتطبيقية، وعلاقة الأقسام الدعوية والحسبية فيما بينها، موضحاً أن محور سوق العمل يتناول مجالات عمل خريجي الأقسام الدعوية والحسبية، وواقع خريجي الأقسام الدعوية والحسبية الوظيفي والدعوي، ومدى رضا الجهات الدعوية والحسبية عن خريجي الأقسام الدعوية والحسبية، والرضا التأهيلي والوظيفي لدى خريجي الأقسام الدعوية والحسبية، أما محور التأثير؛ فيدرس تأثير الأقسام الدعوية والحسبية في الواقع الدعوي والحسبي، وإسهامات الأقسام الدعوية والحسبية في معالجة قضايا الدعوة والحسبة المعاصرة ونوازلها. وأشار إلى أن مشاركات الملتقى تضم البحوث العلمية، وأوراق العمل، والمناقشات والحوارات المشتركة أثناء الجلسات، مبيناً أنه يمكن تواصل المختصين والمهتمين على إيميل الملتقى ([email protected]). وأكد "د. محمد بن عبدالرحمن العمر" -رئيس اللجنة الإعلامية للملتقى- على أهمية انعقاد الملتقى لتوحيد الجهود التعليمية، والمبادرات العلمية، والمسؤولية المجتمعية بين أقسام الدعوة والحسبة في الجامعات السعودية، مشيراً إلى أن المتغيرات والمغريات الحالية في المجتمع تتطلب حضوراً فاعلاً للدعوة إلى الله بالتي هي أحسن، والخروج من تقليدية الممارسة إلى "مهمة التنوير" بأساليب ووسائل عصرية، إلى جانب تطوير أقسام الدعوة بما ينسجم مع هذه المرحلة وتوجهاتها. وقال: إن الملتقى مهم في تقويم العمل الدعوي المجتمعي، وحجم تأثيره، ومسؤولياته في هذه المرحلة، إلى جانب ربط مخرجات أقسام الدعوة بسوق العمل، وفتح قنوات عمل جديدة تستوعب أعداد الخريجين، من خلال تبني برامج ومناهج ومراكز تدريب متخصصة تستجيب لمتطلبات العمل الدعوي في القطاع الخاص، وتحديداً في المؤسسات والجمعيات الخيرية.