دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، اليوم, خطة تأهيل وادي عرعر تنموياً وبيئياً، وذلك في إطار رؤية 2030 التي تستهدف تحقيق استدامة بيئية للحد من التلوث بمختلف أنواعه، ومقاومة التصحر بتنمية الغطاء النباتي والاستثمار الأمثل للموارد المائية المعالجة. وشدد سموه على أهمية معالجة الوضع البيئي في المنطقة وتنفيذ الخطة التأهيلية التنموية البيئية للأودية والمحميات الطبيعية بالشكل الأمثل ووفق الفترة الزمنية المحددة، إضافة لدراسة سبل حماية المراعي الطبيعية من التصحر والتلوث أياً كان مصدره للحفاظ على الموارد البيئية والمقدرات الطبيعية بالمنطقة. وأكد سموه أن الاستدامة البيئية تأتي ضمن أولوياته في تنمية المنطقة, مشيراً إلى أن تأهيل وادي عرعر بحماية مكونات الوادي من التلوث (التربة، الهواء، والمياه)، وإعادة التنوع الأحيائي للوادي، وتوفير متنزهات طبيعية (برية) للمواطنين سيعزز السياحة البيئية في المنطقة، إضافة لتعزيز ثقافة أهمية المحافظة على البيئة والحياة الفطرية لدى القطاعات الحكومية, وكذلك لدى المجتمع بكافة أطيافه. ووقف سموه ميدانياً على بدء خطة تأهيل وادي عرعر تنموياً وبيئياً التي تستمر لمدة 120 يوما، تحت إشراف إمارة منطقة الحدود الشمالية, بمشاركة الأمانة، وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وفرع وزارة النقل، وفرع وزارة الصحة، وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المنطقة. وأوضح مستشار البيئة الدكتور عبدالله البريكي أن الخطة التأهيلية تتكون من ثلاث مراحل رئيسية وهي: المرحلة الأولى تشمل إيقاف تجريف تربة الأودية، وإيقاف عمل الكسارات ونقلها إلى المواقع الجديدة التي حددتها لهم أمانة المنطقة بالتعاون مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية ووزارة البيئة والمياه والزراعة، مؤكداً بأن المرحلة الثانية تتضمن نقل النفايات والمخلفات المفروزة والمقدرة بحوالي مليون متر مكعب لمدافن ذات مواصفات نظامية ليسهل إعادة تدوير المناسب منها، والتخلص من الحيوانات النافقة بطرق صحية. وأشار البريكي إلى أن المرحلة الثالثة تستهدف تحسين المظهر العام للوادي بطريقة علمية وهندسية باستثمار المياه المعالجة في زراعة حوالي خمسين ألف شجرة محلية مناسبة يتم توفيرها محلياً من فرع وزارة البيئة بالمنطقة التي تأتي ضمن مبادرة الوزارة لتنمية الغطاء النباتي في المملكة.