استقبل معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس عبدالله بن إبراهيم السعدان في مكتبه اليوم , سفير نيوزيلاندا لدى المملكة جيمس مونرو. وعبر معاليه عن تطلعه لمد جسور التعاون بين المملكة ونيوزيلاندا ، واستعداد الهيئة الملكية للعمل مع الشركات والجهات الحكومية النيوزلاندية بما يعزز التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات ، مؤكدا أن هذا الاجتماع سيشكل انطلاقة للحوارات المستقبلية والاستثمارات القادمة. وأوضح المهندس السعدان أن الهيئة الملكية تعمل على إدارة وتشغيل أربع مدن صناعية في إطار مفهوم "الإدارة الشاملة" وقد استطاعت بدعم الحكومة السعودية أن تضع مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين على خارطة أفضل المدن الصناعية في العالم ، ولا أدل على ذلك من تمكن الهيئة من استقطاب استثمارات محلية وعالمية إلى مدنها بمليارات الريالات. وأردف معاليه إن الهيئة الملكية عازمة على إستقطاب المزيد من الإستثمارات بما فيها الإستثمارات النيوزيلاندية، ولاسيما لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، حيث تعمل الهيئة الملكية على تكرار النجاحات التي حققتها في الجبيل وينبع الصناعيتين في مدينة جازان نظرا لما تتمتع به هذه المدينة من موقع استراتيجي متميز، ولما تحظى به من ميزات تنافسية، مشيرا إلى أن الهيئة الملكية عملت على إنشاء وتطوير بنى تحتية ومرافق ووفرت خدمات في مدنها وفق أعلى المستويات العالمية، الأمر الذي حقق لها جاذبية بالنسبة للمستثمرين. وكشف السعدان عن توجه الهيئة الملكية لرفع مستوى التكامل بين مدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين ، وتوفير خدمات لوجستية نوعيه في مدن الهيئة الملكية لاسيما في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية التي ستقدم هذه الخدمة بشكل مغاير بحكم موقعها الاستراتيجي ، منوهاً بشركاء الهيئة الذين ساهموا معها في مسيرتها الناجحة حيث عملت الهيئة مع هؤلاء الشركاء في تناغم وانسجام. من جانبه عبر السفير النيوزيلاندي عن اعتزازه بالعلاقات الجيدة والمهمة بين بلاده والمملكة ، منوها بالأهمية الكبيرة التي تحظى بها المملكة في المنطقة والعالم, مؤكداً حرص نيوزيلاندا على رفع حجم التجارة المتبادلة بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن بلاده تستقبل الطلاب السعوديين، كما أنها تستورد عددا من البضائع السعودية، ولديها استثمارات في المملكة وإن كانت قليلة. وأبان السفير جيمس مونرو أن المملكة تعدّ مرساة للاستثمارات في المنطقة، معبرا عن حرص حكومته وقطاعات الأعمال في نيوزيلاندا للمشاركة في إنجاح رؤية المملكة 2030 ومنوها بالدور الذي تؤديه الهيئة الملكية في إطار هذه الرؤية الطموحة.